بعد ساعات من إعلان عزمه الإدلاء بشهادته أمام لجنة تقصي الحقائق في أحداث ما بعد ثورة 30 يونيو قرر القيادي الإخواني محمد علي بشر التراجع ورفض الإدلاء بشهادته.
كان "بشر" قد أعلن الأسبوع الماضي بعد دعوة من رئيس اللجنة المستشار عبد المنعم رياض أنه سوف يذهب للجنة للإدلاء بشهادته وأن سبب رفضه في السابق كان يعود إلي أنه لم توجه له دعوة .
وحدد "بشر" يوم الإثنين 15 سبتمبر موعدا للإدلاء بشهادته هو وعدد من قيادات الإخوان أمام اللجنة.
إلا أن بشر عاد قبل ساعات من الإدلاء بشهادته وقرر الرفض. وقال "بشر" في بيان لوكالات أجنبية أنه يشك في حيادية اللجنة وخصوصا أن تصريحاته السابقة بنيته في الإدلاء بشهادته قد استخدمتها اللجنة في أغراض سياسية. وأتهم "بشر" المستشار"رياض" بأنه كشف عن اتجاهاته السياسية في تصريحاته للمحررين البرلمانيين وهى اتجاهات معادية للإخوان مما يفقد اللجنة ورئيسها نزاهتهم وحيادهم. وقال أنه من شأن قيامه الإدلاء بشهادته أن يتم استخدامها من قبل اللجنة لأغراض سياسية وهو ما يضر بحقيقة ما حدث من أحداث.
وكان "بشر"قد اشترط للإدلاء بشهادته أن تستمتع اللجنة أيضا لزوجة وأبن القيادي الإخواني المحبوس محمد البلتاجي وأن تستمع إلي اثنتين من عضوات الجماعة هم هدي عبد المنعم وحنان أمين حول شهادتهم عن أحدث فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وجاء الاعتذار من بشر كما قال رفضا للتوظيف السياسي للاتصالات التي جرت معه ، والتي أعلى فيها المسئولية الوطنية والأخلاقية وحسن النية رغم تحفظه على تشكيل اللجنة من غير ذي صفة ، وقوبلت بتسيس واسع في وسائل الاعلام المحسوبة علي سلطة الانقلاب وصمت غير مبرر من لجنة تقصي الحقائق ، والتي صدر منها كذلك مواقف غير ايجابية مع ذووي الضحايا وتصريحات يفصح فيها رئيس اللجنة عن موقفه السياسي المسبق ، ما أدي الي عرقلة تنسيق الجهود بين المعنيين بالشأن الحقوقي وذوي الضحايا واللجنة، محملا رئيس اللجنة مسئولية عرقلة جهود لاظهار الحقيقة للرأي العام ، وتحقيق العدالة واقرار القصاص.
مما هو جدير بالذكر أن "بشر" كان من بين فريق الإخوان الذى تفاوض مع وفد من الإتحاد الأوروبي زار القاهرة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.