18 - 05 - 2025

موقع أمريكي: خلية تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا تهدد أمن الولايات المتحدة

موقع أمريكي: خلية تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا تهدد أمن الولايات المتحدة

رأى موقع "فانجتون بوست" الإخباري الأمريكي أنه بينما ينصب معظم الاهتمام الدولي والغربي حاليا على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف أيضا "بداعش"، تشكل فرقة أخرى من المتطرفين في سوريا، تشمل - مزيجا من الجهاديين من أفغانستان واليمن وسوريا وأوروبا – تهديدا وشيكا مباشرا بتعاونهم مع صانعي القنابل اليمنيين لاستهداف الطائرات الأمريكية.

ورصد الموقع - في سياق تقرير بثه اليوم الاثنين - تواجد الخلية المعروفة باسم مجموعة "خراسان" في وسط سوريا، والتي تشمل كادر من المقاتلين المخضرمين التابعين لتنظيم القاعدة من أفغانستان وباكستان الذين سافروا إلى سوريا لإقامة روابط مع فرع تنظيم القاعدة هناك، "جبهة النصرة".

ونقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إن مسلحي "خراسان" لم يذهبوا إلى سوريا في الأساس لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل أرسلوا من قبل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لتجنيد الأوروبيين والأمركيين الذين تسمح جوازات سفرهم بارتياد طائرات أمريكية بأقل تدقيق من قبل مسؤولي أمن جوازات السفر في واشنطن والذهاب إلى واشنطن للقيام بعمليات إرهابية.

وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا لتقديرات المخابرات الامريكية السرية، تتوارد التقارير بتعاون متشددي خراسان مع صانعي القنابل التابعين لتنظيم القاعدة في اليمن لاختبار طرق جديدة لتهريب المتفجرات بطريقة آمنة من المطارات.. لافتا إلى أن الخوف يكمن من توفير متشددو خراسان لتلك المتفجرات المتطورة وإمداد المجندين الغربيين الذين سيتسللوا على رحلات متجهة الى الولايات المتحدة. 

وقالت إدارة أوباما إن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تعرض لأكثر من 150 غارة جوية امريكية في الاسابيع الاخيرة، لا يشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة، وأن تنظيم خراسان - الذي لم تشمله خطة العمل العسكري الأمريكي ضد داعش - يعتبر التهديد الأكثر إلحاحا. 

وطبقا للمعلومات الاستخباراتية حول أنشطة تنظيم خراسان، علق مسؤولون أمريكيون بالقول : قررت إدارة أمن النقل في يوليو الماضي حظر دخول الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة المغلقة من الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة من أوروبا والشرق الأوسط.

ونوهت الصحيفة بأن تآمر تنظيم خراسان التابع لتنظيم القاعدة في اليمن مع جبهة النصرة، يظهر أنه على الرغم من الضرر الذي احدثته سنوات من الهجمات الصاروخية بطائرات دون طيار على القيادات الأساسية لتنظيم القاعدة في باكستان، لا يزال التنظيم يمثل تهديدا للغرب، وقام بتجديد شبابه وقوته خلال العام الماضي ونمت قوته وتعداد فروعه، وذلك بفضل تدفق المتطرفين الغربيين إلى ملاذ آمن جديد خلفه النزاع والحرب الأهلية في سوريا. 

ولفت الموقع الإخباري إلى أن فرع هذا التنظيم في اليمن التابع لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، قادر على وضع ثلاث قنابل على طائرات متجهة الى الولايات المتحدة، على الرغم من أن أيا منها لم يتوج بالنجاح، وفقا لتقارير استخباراتية.

وأكدت تقارير استخباراتية أمريكية سرية أن مسلحي "خراسان"، يعملون مع صانعي قنابل من فرع القاعدة في "اليمن"، وذلك لاختبار طرق جديدة لتمرير متفجرات من أمن المطارات. والخوف يكمن في أن يعطي مسلحو "خراسان" هذه المتفجرات المتقدمة للمجندين الغربيين الذين قد يتمكنون من التسلل على متن الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة.

وأورد الموقع قول نيكولاس راسموسن، نائب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، للجنة من مجلس الشيوخ" تظهر جهود التنظيم المتكررة - إخفاء عبوات ناسفة لتدمير طائرة - سعيه المستمر لشن هجمات عالية المستوى ضد الغرب ووعيه المتزايد لإجراءات الأمن الغربية وجهوده للتكيف مع هذه الإجراءات التي نتبناها". 

وكشف مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في يناير الماضي، أن تنظيما من مسلحي القاعدة الأساسيين من أفغانستان وباكستان يخططون لهجمات ضد الغرب في سورية.

ونوه "هافنجتون بوست" الى أن تنظيم خراسان، والذي يمكن أن تعتبره الولايات المتحدة التهديد الإرهابي الأكثر خطورة، لم يسبق الكشف عنه. 

واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن مسؤولين أمريكيين قاموا بتحديد وتعريف بعضا من أفراد تنظيم خراسان، لكنهم لم يكشفوا عن أسماء الأفراد بسبب مخاوف من أنهم قد لا يستطيعون جمع معلومات استخباراتية أخرى مفيدة.