على خلفية التفجيرات التى دوّت صباح الخميس الماضى بضواحى المهندسين وإمبابة بمحافظة الجيزة، والتى كانت من نتائجها تهشم واجهات ومحلات مخصصة لخدمة عملاء الهواتف المحمولة لشركات فودافون مصر وإتصالات مصر - ومن قبلها الاعتداء على مكتب خاص بشركة موبينيل بالفيوم- نفى المهندس خالد حجازى رئيس قطاع الشئون الخارجية والقانونية لشركة ?ودافون مصرأن يكون هناك إستهداف منظم لمنشئآت قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد حجازى أن ماحدث لايعدو كونه حوادث إرهابية لمخربين يدمرون أى من المنشئآت التى تصادفهم، والدليل على ذلك حرق مطعم كنتاكى ومحل للبيتزا.
على جانب آخر أكد المهندس حاتم زهران رئيس شركة «إيكو – إيجيبت» للمحتوى الإلكترونىأن المستهدف من وراء هذه العمليات التخريبية هو قطع الاتصالات وليس ضرب القطاع، وأشار الى أن مجمل هذه العمليات الفردية يصب فى قناة واحدة هى محاولة إعطاء الانطباع بعدم الاستقرار الامنى رغبة فى إفشال المؤتمر الاقتصادى الوطنى المزمع عقده بمدينة شرم الشيخ، وبالتالى يمكن القضاء على أى آثار سلبية من الجائز أن تتركها هذه الاحداث عن طريق الأجندة الاستثمارية الناجحة للمؤتمر.
وأضاف زهران ان كل مايحدث لايمكن أن يؤثر فى الرغبة الاستثمارية للمستثمرين وأصحاب رؤوس الاموال، نظراً لأن رأس المال جبان فقط فى حالة إحتمالية الخسارة، مؤكداً أن بعض المستثمرين ذهبوا الى العراق للإستثمار به فى ذروة الحرب وعدم الاستقرار، وضرب مثلاً بالمهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال المصرى الذى أقدم على إنشاء شركة "جيزى" بالجزائر وقت أن كانت النزاعات الطائفية والقبلية على أشدها، وحقق نجاحات كبيرة.
ومن الملاحظ أن منشئآت وشبكات الهواتف المحمولة شهدت فى الآونة الاخيرة العديد من العمليات التخريبية والتفجيرات، مما يعطى إنطباعاً أولياً بالإستهداف المنظم والممنهج لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفى تعليق سابق له على ما تشهده البلاد في الآونة الأخيرة من أحداث عنف وتخريب للبنية التحتية الاتصالاتية والتكنولوجية ومحطات وشبكات المحمول وصفها إيف جوتيه الرئيس التنفيذي لشركة موبينيل لخدمات المحمول بالأعمال الخاطئة، وقال: "من يقومون بها يدمرون الاقتصاد المصري ويلحقون الضرر بالخدمات المقدمة للعملاء".
وعلل ذلك قائلاً إن شركة موبينيل يعمل بها 7000 موظف مصري، مؤكدا على تأثر رواتبهم ودخولهم نتيجة تأثر البنية التحتية للشبكة مما يؤثر سلبا بالتبعية على إيراداتها.
