26 - 04 - 2024

وفاء الشيشينى تكتب: يعيش الشعب المصرى

وفاء الشيشينى تكتب: يعيش الشعب المصرى

نعم يعيش الشعب المصرى.. الذى يقف دائما، إيد واحدة   وراء جيشه فى أوقات الخطر .. نعم يعيش الشعب المصرى الذى يمد جيشه بأبنائه الوطنيين. بلا طائفية ولا طبقات اجتماعية متناقضة المصالح.. يظهر معدنه الأصيل بخلايا حضارته العظيمة لتوجه انتماءته فى لحظات تحديد مصير واختيارات مصيرية.. هذا الشعب الذى لم يجد من يحنو عليه وترك نهبا للفقر والجهل والمرض عن قصد آن الأوان أن يرد له جميله على الجميع وأولهم عبد الفتاح السيسى الرئيس المنتخب الذى دعمه فى لحظات الخطر وقوى ظهره فى وقت الأزمات ولبى نداءه ولم يخذله ولو مرة واحدة، لذلك فقد آن الأوان أن يرد الرئيس الجميل لشعب مصر الذى تحمل ما لا يطاق من حكام لم يقدروه حق قدره وتآمروا عليه، والقوة فى أتون العوز والحاجة، للئيم الذى أكرمه يوما فتمرد!!

آن الأوان أن يعترف بفضل هذا الشعب على الجميع.. من حكامه إلى  الدول العربية والذى كان من الأسباب الرئيسية لنهضته.. تعليما وتثقيفا وبناء وتطييبا.. والأيام دول، هكذا علمنا ديننا والتاريخ من بعده.. والأصالة تظهر فى أوقات الأزمات.. فهل أنتم من أهل الكرم الذى نملكه إعزازا ومحبة أم من اللئام الذين إن أكرمتهم تمردوا!1

هذا الكلام موجه إلى الجميع خاصة الدولة وحكوماتها.. لقد وقفنا معكم فى أحلك الظروف وربطنا الأحزمة على بطوننا الجائعة وللأسف عانينا وحدنا  فلم يشاركنا من وثقتم بهم وسلمتوم لهم اقتصاد البلد..تللك الأحزمة..... بل بالعكس تماما والآن بعد ثورتين.. تعيدونهم بقوانينكم المعوجة والمفصلة تفصيلا  لحماية الفساد الاقتصادى منهم قبل السياسى!! لماذا؟؟

لابد من رد الجميل للشعب المصرى..بمنع عودة الفشلة والفسدة مرة ثانية لصدارة المشهد..ألم يكفينا ما فعلوه باقتصادنا الذى حملوه من فشل إلى  ظلم إلى افقار أغلبية الشعب المصرى!! و القضاء على صناعات بأكملها كانت هى أساس الأمن القومى المصرى!!. ألم يأن الأوان إلى  انتهاج سياسة اقتصادية تنحاز إلى دور الدولة، بعدما ثبت فشل سياسات البيع والقطاع الخاص الجبان بطبعه والذى لم يضف مشروعا واحدا أفاد الأغلبية العظمى للشعب المصرى... و عزز موقفها الاقتصادى!!

ألم يأن الأوان إلى إعادة النظر فى السياسات التعليمية التى اغتالت الانتماء الوطنى بالسماح بمدارس خاصة وأجنبية موجودة فى مصر لا تدرس لا الدين ولا التاريخ و لا التربية الوطنية وتنتظرون جيلا يعرف يعنى إيه كلمة وطن !! ألم يأن الأوان.. أن تعيدوا النظر فى مناهج الأزهر وتنقيتها من مناهج تحض على الإرهاب و القتل وعدم قبول الآخر ناهيك عن الخزعبلات الفقهية التى تخاصم العقل والعلم .!! وخاصة ونحن ندفع اليوم ضريبة هذا الفكر الذى يجد من داخل الأزهر نفسه من يدافع عنه ويرفض بشدة أى تنقية لكتب التراث التى أوجدت داعش وأمثالها!!

نحن هنا نحاول أن نلفت نظر المسئولين إلى أن محاربة الجهل هو فى أهمية محاربة الإرهاب ولا يقل أهمية عن معارك التنمية.. وقبلها معركة العدل، التى هى أساس الاستقرار...الكلمة السحرية والتى من أجلها ترتكب أفظع الجرائم فى حق هذا الشعب العظيم !!!

يعيش الشعب المصرى الذى يستحق  الأفضل فى كل شىء.. حكاما يعرفون قيمته ويعملون له ألف حساب فهو الأصل الباقى وكلهم زائلون! ومسئولين يدركون أنهم ماهم إلا خداما له و ليسوا جلادين، وشرطة  تدرك أنما خلقت لحماية أمن المواطن وكرامته لا أن تكون سوطا فى يد حكامه ومبعث خوفه وظلمه.. أما الجيش  حامى حمى الوطن يذوذ عنه، بسواعد أولادنا  ويدرك دوره الحقيقى والأساسى والوحيد.. لا أن يلعب دورا فى سياسة.... فيخسر الدورين!!!

اللهم بلغت اللهم فاشهد! 

##

مقالات اخرى للكاتب

رسامة ٢١٢ شماسا لثلاث كنائس بسوهاج





اعلان