أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن خططها لتأسيس "مركز التميّز في حساب العائدات" في مدينة العين بإمارة أبوظبي وإيجاد فرص عمل متميزة لما يزيد عن 1,000 مواطن ومواطنة إماراتية على مدار السنوات الثلاث القادمة.
ومن المخطط أن يكون مركز التميّز الجديد أحد المراكز العالمية الرائدة في مجال حساب العائدات، حيث سيوفر خدمات واسعة النطاق بأسعار تنافسية من شأنها تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف وتعزيز عوامل الفعالية التشغيلية للاتحاد للطيران وغيرها من شركات الطيران الأخرى. ومن شأن المركز كذلك تحقيق قيمة اقتصادية على المدى الطويل لإمارة أبوظبي.
ومن المقرر توظيف ما يزيد عن 500 مواطن ومواطنة إماراتية خلال العام الأول من انطلاق المشروع، مع توقعات بوصول عدد الموظفين إلى أكثر من 800 بنهاية عام 2016، وما يزيد عن ألف مواطن ومواطنة إماراتية إجمالاً بنهاية عام 2017، بناءً على مستوى الطلب المتوقع من شركات الطيران المشاركة من مختلف أنحاء العالم.
وإلى جانب الاتحاد للطيران، سوف يوفر المركز خدماته إلى العديد من شركاء الاتحاد للطيران في شبكات الوجهات وغيرهم من شركات الطيران الأخرى من مختلف أنحاء العالم. وسوف يتوفر لعملاء المركز من شركات الطيران الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والمنهجيات الناجحة وأحدث التطورات في المجال المالي بقطاع الطيران بهدف تحسين النتائج وإعادة تخصيص الموارد الداخلية القيّمة وتركيز جهود فرق العمل المتميزة على العمليات الأساسية.
وبهذا الشأن، أفاد السيد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، بالقول "يمثل حساب العائدات أحد جوانب العمل التي تستنفذ الكثير من الوقت والنفقات لأي شركة طيران عالمية. غير أننا من خلال تأسيس مركز تميّز عالمي لحساب العائدات، سوف يصبح بمقدور الاتحاد للطيران وشركات الطيران الأخرى تحقيق المزيد من النجاح المالي والتشغيلي. وسوف يوفر المركز طائفة واسعة من خدمات الدعم مع التركيز على تحسين العمليات ومنهجيات العمل لتعزيز العائدات ودمج مختلف مهام الدعم الإداري بهدف تحقيق وفورات الحجم".
وأضاف السيد هوجن "يتسق المشروع كذلك مع الالتزام طويل المدى للاتحاد للطيران إزاء تنمية قوة العمل الوطنية لديها. ويعدُّ هذا المركز أحد مشاريع التوطين الأكثر طموحاً بالاتحاد للطيران حتى اليوم ويأتي في أعقاب النجاح المبهر لبرامج التوطين القائمة بالفعل والتي تشمل برنامج الطيارين المتدربين، وبرامج المهندسين الفنيين والمديرين الخريجين، إلى جانب مركز الاتصال التابع للشركة في مدينة العين. وبنهاية عام 2017، سوف يوفر مركز التميّز الجديد فرصاً لما يزيد عن ألف مواطن ومواطنة إماراتية للارتقاء في مساراتهم الوظيفية في مجال حساب العائدات وغيره من المجالات المالية، أو للانتقال إلى وحدات عمل أخرى بالشركة والارتقاء فيها إلى أن يصبحوا خبراء في صناعة الطيران".
وقد تم توظيف ما يقرب من 100 مواطن ومواطنة إماراتية بالفعل في إطار هذا المشروع الطموح، بعد حملة توظيف ناجحة في مدينة العين والتي تم تنظيمها بشراكة مع مجلس أبوظبي للتوطين. وللاستمرار بنفس الزخم، سوف يتم قريباً إطلاق حملة إعلامية في مختلف الصحف الكبرى بدولة الإمارات العربية المتحدة للإعلان عن فرص التوظيف المتاحة في إطار المشروع.
وحصلت المجموعة الأولى من الموظفين بمركز التميّز على شهادة معتمدة عالمياً من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) في إطار برنامج تدريبي شامل استمر على مدار ستة أسابيع. وسوف تباشر مجموعة العمل الأولى مهامها الوظيفية في "مركز التميّز في حساب العائدات" بدءاً من الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2014، حيث ستعمل على تحقيق التكامل بين وظائف المركز ومجالات العمل الرئيسية لدى كل شركة من شركات الطيران مثل إدارة العائدات، وتخطيط الشبكة، والتحالفات، والاستراتيجيات التجارية، والمحاسبة المالية، وإعداد التقارير المالية.
وسوف يكون المقر المبدئي لمركز التميّز داخل الحرم الجامعي لجامعة أبوظبي في مدينة العين، وذلك بالقرب من مركز الاتصال التابع للاتحاد للطيران الحائز على العديد من الجوائز العالمية والذي يتم تشغيل وإدارة المرحلة الأولى منه عبر فريق عمل حصري من المواطنات الإماراتيات يضم 170 مواطنة، في حين توفر المرحلة الثانية منه التي تم افتتاحها مؤخراً دعماً إضافياً عبر فريق من 70 موظفاً وموظفة يوفرون خدمات الدعم للضيوف عبر الهاتف باللغتين العربية والإنجليزية. ويجري العمل في الوقت الراهن على وضع اللمسات النهائية لتأسيس مقر دائم لمركز التميّز في مدينة العين بما يكفل دعم النمو المتوقع للمركز على المدى الطويل.
ويعمل لدى الاتحاد للطيران في الوقت الراهن ما يصل إلى 20,675 موظفاً وموظفة إجمالاً، بزيادة تبلغ 28 في المائة عن العام الماضي. وتضم قوة العمل الأساسية للشركة ما يصل إلى 1,681 مواطناً ومواطنة إماراتية، بزيادة تبلغ 29 في المائة عن نفس الفترة في العام الماضي 2013. ويشغل مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى على صعيد نسبة المديرين من جنسية واحدة بالشركة.
وفي مستهل هذا العام، رحّبت الاتحاد للطيران بانضمام أحدث دفعة من الخريجين من برنامج تطوير الكوادر الوطنية بالشركة إلى أقسام العمل على امتداد الشركة، وشملت دفعة الخريجين مزيجاً من الطيارين، والمديرين، وموظفي مركز الاتصال، والمهندسين الفنيين. وقد احتفلت الشركة بالخريجين الذين بلغ عددهم 217 خريجاً وخريجة خلال مراسم احتفالية أقامتها الشركة في أبوظبي وشهد الحفل تخرج 65 طياراً متدرباً من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، و20 طياراً متدرباً من جنسيات أخرى، و74 مديراً خريجاً من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، و44 موظفاً بمركز الاتصال من المواطنين الإماراتيين مع 14 مهندساً فنياً متدرباً من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.