ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فوض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لأول مرة باستهداف قادة ما يسمى بتنظيم (داعش) فى العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين أمريكيين قولهم، إن هذا التفويض يأتى فى إطار خطة أوباما الهجومية ضد داعش، ونقلت عن مسئولين أمريكيين رفضا الكشف عن هويتهما أن زعيم تنظيم داعش "أبوبكر البغدادى" يأتى على رأس قائمة المستهدفين.
وتقول الصحيفة إن "البغدادى" نادرا ما يظهر بصورة علنية حتى بعد أن تزايد نفوذ تنظيمه واستيلائه على أراض داخل العراق وسوريا، وكانت داعش قد أذاعت شريط فيديو قبل شهرين يظهر فيه البغدادى، وهو يخطب من فوق منبر احد المساجد فى مدينة الموصل العراقية فيما يعد الظهور الأول له فى أحد الأفلام الدعائية للتنظيم الإرهابى. من جانبه وجه الصحفى "روبرت فيسك" نقده للخطاب الأخير للرئيس الأمريكى "باراك أوباما" الذى وضع فيه الخطة الجديدة لمواجهة التنظيم الإرهابى "داعش"، معتبرا إياها تكرارا لسياسات أمريكية سابقة فى الشرق الأوسط أدت إلى الفوضى الماثلة أمام الأعين.
وأشار "فيسك" فى مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى محاولة "أوباما" تكوين مليشيات سنية عراقية تحت اسم "وحدات الحرس الوطنى" لمحاربة داعش، وتشجيع المناطق السنية على لفظ التنظيم الإرهابى، وهو أمر مشابه لما كان يسمى من المجلس الوطنى لصحوة العراق الذى تكون تحت نظر الجيش الأمريكى خلال الاحتلال لاستخدامه آنذاك لمقاتلة القوات التابعة لتنظيم القاعدة فى العراق، معتبرا الأمر تكرارا لسيناريو سابق أثبت فشله بسبب عدم توقف الحكومة ذات الأغلبية الشيعية عن سياساتها الطائفية.
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن تنظيم "داعش" وضع مجموعة من البريطانيين الذين يرغبون فى العودة إلى بلادهم فى السجن. ونقلت الصحيفة عن تقارير أنه تم تجريد المجموعة من أسلحتها، ونقلوا إلى مركز عقاب فى مدينة الرقة التى يسيطر عليها المسلحون، موضحة أن البريطانيين الخمسة يرافقهم ثلاثة فرنسيين وألمانيين وبلجيكيين.
وأشارت "ذا تايمز" إلى أن ما حدث يظهر أنه تم تضليل هذه المجموعة من قبل داعش، حيث يقضون وقتهم هناك فى قتال المجموعات الجهادية الأخرى بدلا من قتال نظام الرئيس السورى بشار الأسد، مؤكدين أنهم لم يأتوا لقتل إخوانهم المسلمين.
ويركز تنظيم داعش حاليا على تأمين الحدود التى يسيطر عليها فى سوريا والعراق، بدلا من قتال قوات الأسد، مما يعنى أن الجهاديين البريطانيين، ومعظمهم انضم لداعش لأنها ترحب بالمقاتلين الأجانب، انتهى بهم الأمر وهم يقاتلون فى حرب أخرى غير التى توقعوها. وإلى أهم أخبار الصحف العالمية المنشورة على موقع اليوم السابع :