طالب حزب العدل المجلس العسكرى بإعادة تقييم الفترة الماضية والإسراع بإكمال مطالب الثورة ونزع فتيل الغضب ومسببات الاحتقان. محذرًا من وجود بعض الأطراف التى تحاول جر أبناء الوطن إلى الاقتتال الداخلى لتمزيق الوطن وإجهاض الثورة، مشيرًا على أن تلك الأطراف تعمل ضمن خطة مدروسة ظهرت فى الأحداث المتلاحقة خلال الفترة الماضية.
وشدد حزب العدل، فى بيان له صباح اليوم الأحد، على إنهاء حالة الاستقطاب بين التيارات السياسية المختلفة والدعوات المختلفة للنزول يوم الجمعة القادم بشعارات مختلفة بوصفها تكريس للفوضى وزيادة الاستقطاب وفتيل لنار الفتنة التى ستشتعل وتحرق الجميع بلا استثناء, مناشدا أن تكون الجمعة المقبلة هى "جمعة الهدنة"، بلا نزول ولا احتشاد فى أى من ميادين مصر، وأن تكون هذه الفترة فرصة لمراجعة الذات وتقويم الأخطاء من جميع الأطراف.
وأكد الحزب، أنه لا يمكن اتهام أى فرد ولا مجموعة إلا بدليل دامغ، مطالبًا بالابتعاد عن نغمة التخوين والتشويه بلا إبراز دليل، لأنه أمر يسئ لمصر الثورة ويعيدنا إلى عصور بائدة خلصتنا الثورة منها، وعلى صاحب الاتهام أن يبرز الحجة والدليل، ودعا القوى السياسية لإنقاذ ثورة يناير وما حققته من مكتسبات، الأمر الذى يستوجب على الجميع إجراء وقفة مع النفس ومراجعة الذات لإنقاذ الثورة التى أصبحت تعود إلى الوراء باستمرار وسط المشهد الحزين الذى تمر به البلاد الآن.
وطالب العدل كل القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بأن تشعر بالمسئولية وخطورة اللحظة التى يمر بها الوطن بالتوقف عن استعراض العضلات والتنابذ والتخوين والتشنيع المتبادل.
