اما جدران وحوائط الاسوار فى شارع الملك فيصل فعجيبة العجائب....تحولت لساحة لإبداع الخطاطين الذين يجمعون بين الاصالة والمعاصرة.....تحولت الجدران والحوائط إلى مساحات إعلانية مجانية لا تكلف المعلن أكثر من اجرة الخطاط،99،9% من الاعلانات التى تطالعها على حوائط وجدران شارع الملك فيصل لها علاقة وثيقة بالمنظومة التعليمية والعملية التربوية....إعلانات يكاد يكون من المستحيل أن تجد مثيلا لها فى أى مكان فى العالم.
الاعلانات لا تروج لمدارس جديدة ولا لمناهج جديدة ولا حتى لكتب خارجية جديدة...وانما تروج للعملاق والمايسترو والمؤسس والفيلسوف والرائد والعميد وصاحب ادق التوقعات....فمن هؤلاء الذين تعج باسمائهم حوائط شارع الملك فيصل؟!
الاجابة ببساطة تلك اعلانات موجهة للمبتلين بالثانوية العامة تبشرهم وترشدهم إلى طريق النجاح والفلاح من خلال نخبة من أشهر المدرسين الخصوصيين....فهذا إعلان عن استاذ الاساتذة فى اللغة العربية وبجواره إعلان عن ( التيتشر) فخر اللغة الانجليزية الذى شهد الانجليز والامريكان بروعته وتمكنه....وإعلان عن فيلسوف الفلسفة وعلم النفس وصديق المنطق...وإعلان عن الفيزيائى الاول ونابغة الكمياء ورائد الاحياء واسطورة التاريخ وعملاق الجغرافيا وعبقرى اللغة الالمانية وفيثاغورث الرياضيات.....الإعلانات بالاسماء الصريحة الواضحة وبالحجم الكبير الذى يناسب الاعلانات الجدارية....
وايضا للتأكد من وصول المعلومة لاكبر عدد من رواد شارع فيصل وضعت اعلانات عن نفس المدرسين عبارة عن بوسترات على جانبى الجزيرة الوسطى لشارع الملك فيصل.....السؤال هل يؤدى العملاق والفيلسوف والمايسترو وكل اصحاب تلك الالقاب واجبهم فى مدارسهم ام يدخرون عبقريتهم للدروس الخصوصية فى المنازل والسناتر فقط.....وهل هذه الاعلانات – بعضها يبتعد امتار فقط عن منطقة فيصل التعليمية – تلفت نظر المسئولين فى وزارة التربية والتعليم....وهل تلفت نظر المسئولين فى وزارة المالية او بالاحرى فى مأموريات الضرائب.
شارع فيصل وجه التحية للمعلمين بمناسبة الاحتفال بعيدهم وجدرانه تمنيهم بعام دراسى سعيد ورزقه واسع.....حلال عليهم شريطة ان يؤدوا واجبهم كاملا فى مدارسهم ومع الطلاب الذين لايجدون ما يمكنهم من الدروس الخصوصية