قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية أمس الثلاثاء،"إن تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية " الأونكتاد" حول الأوضاع الاقتصادية في فلسطين المحتلة يؤكد من جديد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعيق الأساسي لخلق تنمية اقتصادية مستدامة، و إحداث انتعاش للاقتصاد الوطني، ونمو حقيقي في إجمالي الناتج المحلى الفلسطيني".
وأضافت الوزارة بيان صحافي "إن الإسرائيليين بمخططاتهم وعمليات التهويد المستمرة في الأرض الفلسطينية، والسيطرة على المناطق المسماه(ج) ترمي إلى إبقاء الاقتصاد الفلسطيني رهن الهيمنة و التبعية لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي والحيلولة دون تحقيق الاستقلال الاقتصادي والازدهار الوطني، مما يحتم علينا القيام بكل ما نستطيع لإخراج اقتصادنا من دائرة التبعية والتهميش وإطلاق سراحه من قيد الاحتلال ".
وبين مدير السياسات والإحصاء في وزارة الاقتصاد الوطني عزمي عبد الرحمن أن بعض المؤسسات الدولية بدأت تخرج عن حالة الصمت التي كانت تلازمها وأصبحت جريئة في حديثها عن آثأر الاحتلال الإسرائيلي على الواقع الاقتصادي والإنساني للاقتصاد الفلسطيني.
وأكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" أن الاقتصاد الفلسطيني، سيزداد سوءاً على المدى الطويل رغم النمو الحالي، معربا عن قلقه إزاء التقشف المالي وانعدام الأمن الغذائي وتزايد الفقر وتراجع القطاع الزراعي والآثار السلبية الناجمة عن استمرار الاحتلال وانخفاض الدعم المقدم من الجهات المانحة متوقعا تراجع التنمية الاقتصادية في الأرض الفلسطينية المحتلة على المدى الطويل.
وذكر تقرير صدر سابقاً عن البنك الدولي أن القيمة الإجمالية للخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الفلسطيني جراء عدم إمكانية الوصول للمناطق المسماه "ج" بحوالي 3.4 مليار دولار وأن هناك خمسة قطاعات محددة يعتقد بأنها الأكثر تأثراً جراء استمرار السيطرة الإسرائيلية على هذه المناطق وهي، الزراعة، البحر الميت ، الإنشاءات ، السياحة ، الاتصالات، الأمر الذي يؤدي لخسارة مالية في الإيرادات العامة للسلطة تفوق 800 مليون دولار سنويا أي حوالي 50 في المئة من عجز الموازنة العامة.
The post تقرير “الأونكتاد” يؤكد دور الاحتلال في إعاقة التنمية الفلسطينية appeared first on IslamOnline اسلام اون لاين.