04 - 05 - 2025

إلغاء المتخصصة وثورة ماسبيرو

إلغاء المتخصصة وثورة ماسبيرو

صحافة رجال الأعمال تشبه المدافع التى تمهد الأرض قبل إحتلال ماسبيرو! فالخبر يقول أن الغاء المتخصصة وشيك وضم الثالثة للتليفزيون وتشريد آلاف العاملين !!.المتخصصة حققت  فى بداياتها نجاحات ملموسة..ثم فرغها أسامة الشيخ  من أى محتوى أو مضمون حقيقيين وأتجه بها إلى الترفيه والسطحية!

 الأن يدور الحديث عن تكليف أسامة الشيخ بإعادة هيكلة ماسبيرو وتشريد عشرات الآلاف من العاملين ! ....!! أسامة الشيخ ينسب إليه كوارث مالية حقيقية منها بيع أسهم مدينة الإنتاج ! والصرف على المكشوف بالملايين فى صفقات المباريات والمسلسلات ! ففى رمضان صرف  350  مليون لتعود بمردود 150 مليون جنية فقط !! وأذا عاد الشيخ فلماذا لايعود أنس الفقى أيضا ليصبح (إعلام الشيخ والفقى )!!... المتخصصة تحتاج لإعادة صياغة بضم القنوات المتشابهة لبعضها البعض !...فما معنى وجود( قناة للدراما) (وقناة للسينما )و(قناة للكوميديا ) و(قناة نيل لايف )!(ووحدة للإنتاج الدرامى المتميز) ؟فأذا كنا نريد وقفا لإهدار المال العام فلابد أن تضم هذه القنوات فى قناة واحدة تحت مسمى (النيل للدراما والإنتاج الدرامى المتميز) بهذا نوفر أجور بملايين الجنيهات  تصرف على مكاتب فنية ومدراء العموم ورؤوساء قنوات وعددا لا بأس به من المسميات الشرفية الوهمية التى لا يقوم أصحابها بعمل حقيقى فى المقابل ! أن أى حديث عن بيع قنوات التليفزيون وتراث مكتيته التليفزيونية والإذاعية هو عمل يرقى لمرتبة الخيانة الوطنية. ماسبيرو هو الأقدر على التعبير عن القضايا الوطنية و بيعه لرجال المال  مجازفة كبيرة لأنها قنوات تتبع أجندة مصالح رجال المال وهى لن تظل بالضرورة متطابقة مع أهداف الحكومة  ومع تطلعات الرئيس السيسى نفسه . 

لابد من القضاء على الوظائف الوهمية وإطلاق الحريات والإهتمام بالمعادل البصرى فى أغلب البرامج ووجود معايير سليمة فى إختيار القيادات.وضم القنوات المتشابهة وودعم شركات صوت القاهرة وقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج ..وإصلاح هياكلها وضخ الأموال بها لتعود للإنتاج الدرامى الذى كان يدر ذهبا لماسبير وتوقف لأسباب غامضة !...وإصلاح شركةCNEللفضائيات و .. والنيل سات ...لكن هدم المعبد على من فيه مقامرة خطيرة لأننا اذا كنا نتحدث عن 43 ألف موظف بأسرهم فنحن نتكلم عن الإضرار بحوالى 160 الف مواطن فى المتوسط فهل يريد محلب أن تخرج شرارة الثورة القادمة من ماسبيرو ؟

هل  أنتهت مشاكل مصر وبقيت مشاكل ماسبيرو ؟ هل قضينا على الفقر والبطالة وإنقطاع الكهرباء وغياب الأمن ؟وإنهيار الخدمات وتدهور التعليم وتصاعد الإرهاب ؟وضياع ثرواتنا المعدنية ؟ هل أعدنا ملياراتنا المنهوبة من أسرة مبارك ؟ وهل الترهل فى أعداد العاملين فى ماسبيرو فقط ؟ وماذا عن 40 ألف صحفى فى الصحافة القومية ؟ وماذا عن رواتب ومخصصات رجال وأفراد وقيادات الشرطة ؟ وماذا عن رواتب ومخصصات السلك الدبلوماسى فى وزارة الخارجية ..فنحن ثان أكبر دولة فى العالم لديها سفارات وقنصليات فى أنحاء العالم بعد أمريكا!وماذا عن الترهل فى كل مؤسسات الدولة ولماذا لا نبدأ بتخفيض رواتب ومخصصات القيادات فى كل هذه التكايا ؟أهل ماسبيرو ليست جريمتهم أن وجدوا التوسع الكمى الفاسد الذى قام به صفوت الشريف وأذا أردتم بيع ماسبيرو فيجب أن يباع  لموظفى وإعلامى ماسبيرو وأن يصبحوا شركاء بالأسهم ويجب أن ندرك أن عدد الإعلاميين فى ماسبيرو لا يتجاوز الخمسة آلاف إعلامى !وهناك 8 آلاف فرد أمن !وعشرة آلاف فى قطاع الهندسة الإذاعية ومثلهم فى الأمانة العامة إداريين !وهناك نحو 10 آلاف فى الخارج !وهناك 15% من العاملين يخرجون للمعاش كل عام ! أذن أكذوبة ال 40 الف موظف غير حقيقية ويراد بها بيع ماسبيرو لرجال النهب ! ...اللعب مع 150 الف مواطن فى ماسبيرو هو لعب بنار الثورة القادمة .

-----------------

خبير إعلامى 

[email protected]

##

مقالات اخرى للكاتب

نقطة نور| عذابات اليمانى السيزيفة النازفة