لم أكن اتخيل أن تصل الخيانة بأحد إلى هذه الدرجة من الحقارة والدناءة ..ولم أكن أتخيل أن يكون البطل الرئيسي في أي قضية خيانة هو رئيس الجمهورية .. نعم رئيس حمهورية مصر المنتخب .. انتخبه الشعب واضعا فيه أماله وأحلامه فإذا به يخون ثقة الشعب فيتحول إلى مجرد جاسوس يبيع معلومات مصر العسكرية لأعداء الوطن بدولارات معدودة .. نعم معدودة حتى ولو كانت بالملايين .. فالخيانة جريمة والجاسوسية جريمة أكبر لوطن وضع ثقته في رئيسه فإذا به يبيعه لمن يدفع فيه دولارات أكثر !
هكذا فعل الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي عزله الشعب بقرار شعبي وليس بقرار من وزير الدفاع وقتها المشير السيسي .. فالسيسي لم يفعل أكثر من أنه نفذ إرادة الشعب بعزل مرسي الخائن
محمد مرسي الجاسوس انتهز فرصة وجوده في قصر الرئاسة وعلى كرسي الحكم ليسلم لقطر وثائق سرية عن التسليح وعن ميزانية المخابرات الحربية والعامة .. والكلام ليس من عندي بل هو اتهامات صريحة وثابتة وجهتها المحكمة للمتهم محمد مرسي
من الاتهامات الموجهة لمرسي تسليم مذكرات وتقارير موجهة لرئيس الجمهورية لاعتماد الموازنة العامة للمخابرات العامة عن عام 2013 – 2014.. ومذكرات عن هدم الأنفاق ومعلومات عن دراسات للقوات المسلحة المصرية وعناصر القوة بها، وكيفية استغلالها لمواجهة خطط التطوير الإسرائيلية للقوات البرية والجوية، ومستند يتضمن جدول تشكيل القوات المسلحة وأبرز الأسلحة والمعدات وأنواع وعدد وأماكن تمركز القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، ودراسة حول الهيكل التنظيمي لوزارة الإنتاج الحربي والمصانع الحربية وإنتاجها وتخصصاتها وسبل تطويرها، ومستند يتضمن أماكن وحجم القوات متعددة الجنسيات بالمنطقة "ج" بشمال سيناء، وآخر للمعابر الفلسطينية الإسرائيلية والمصرية ومواقعها والمسافات بينها
وتقارير بخط اليد أولها بتاريخ 2/3/2013 عن تفصيلات لقاء المتهم الأول بصفته رئيس الجمهورية ، مع رئيس المخابرات العامة بحضور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وأحمد عبدالعاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية، والثاني بتاريخ 9/3/2013 عن اجتماع رئيس المخابرات العامة مع نائب رئيس المخابرات السعودي، ولقاء أحد أمراء دولة الإمارات بحضور عصام الحداد، والأخير محرر بخط يد محمد فتحي رفاعة الطهطاوي للعرض على رئيس الجمهورية بتاريخ 11/2/2013 بشأن تقدير موقف العلاقات مع دولة إيران وفتح علاقات معها والحصول على دعم مالي منها، وكيفية مجابهة تداعيات ذلك على أجهزة الدولة والحركات السلفية والمستوى العربي والدولي
وتقرير عن حسابات مكتب رئيس الجمهورية بالبنوك، ومذكرة صادرة عن إدارة العلاقات الخارجية برئاسة الجمهورية عن اتصال وزير الخارجية ونظيره الأمريكي، وعن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وطلب الأخير مساعدة المعارضة السورية بشتى الوسائل.
وتقرير من رئيس قطاع الأمن الوطني للمتهم الثاني بصفته مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، عن الحالة الأمنية عن يوم 4/12/2012، ومن تلك المستندات ما صدر من رئيس هيئة الرقابة الإدارية، آنذاك، إلى رئيس الجمهورية الأسبق بشأن تحريات عن بعض العاملين السابقين بمؤسسة الرئاسة
كل ما سبق هو بعض من كل فقائمة الاتهامات كبيرة وطويلة ومليئة بالفضائح المخزية التي لاتخرج عن كونها خيانة عظمى لرجل كان يتشدق بالوطنية وحب الوطن في الوقت الذي كان يدبر هو وعشيرته للقضاء على هذا الوطن .. كان يخرج في كل خطاباته ليؤكد أن الجيش في قلبه والشرطة في قلبه وهو يدبر ويخطط لقتل رجال الجيش والشرطة ويجهز الجيش الحر في سيناء ويفتح الحدود والأنفاق للإرهابيين ليكونوا دولتهم في سيناء ويفتح للمعتقلين أبواب السجون التي اكتظت بهم فقرر أن يفرج عنهم جميعا بقرارات عفو رئاسي
هذا الرجل هو عار على مصر وعار أن يكون حاملا للجنسية المصرية .. ولو كان لأي أحد ان يخون وطنه فليس من المعقول أو المقبول أن يكون رئيس الجمهورية نفسه هو الخائن .. رئيس الجمهورية المنتخب الذي خرج للشعب في خطاب حماسي فاتحا صدره وصارخا بأنه لايخشى الموت لأنه وسط إخوانه المصريين وأنه واحد منهم فإذا بنا نكتشف انه رئيس خائن وعميل وللأسف أصبح في مصر ولأول مرة جاسوس بدرجة رئيس جمهورية