21 - 05 - 2025

رطوبات الفرج

رطوبات الفرج

السؤال:
يا شيخ: استيقظت، وشعرت ببلل، وظننت بل ‏شبه متأكدة أنه عرق، ومسحت المنطقة، ‏فوجدت شيئا مثل الماء، ليس له رائحة، شعرت أنه ‏عرق، أمسكته، وشعرت أنه لزج قليلا، ولست ‏متأكدة هل هو لزج أو لا؟ بسبب أن يدي كانت ‏جافة، المهم ذهبت لأغسل فرجي، لأقطع الشك ‏باليقين؛ لأني خفت أن يكون مذيا، وغسلته من ‏دون لمسه، أو رؤيته. وبعدها وضعت يدي، ‏وبدأت أفتش، فوجدت إفرازات بحجم الرمش، ‏رقيقة، ولا أعلم إن كان لونها أصفر، أو أبيض ‏ولكن قلت إنها إفرازات طبيعية؛ لأني قبل أن ‏تأتي الدورة، يغمق لون الإفرازات، ولم أجد ‏شيئا آخر، وقلت سأفتش في ملابسي؛ لأني ‏خفت أن يكون هناك مذي، فوجدت خطين ولهما ‏جرم، بحيث عندما قشرته، تقشر. شممت ريحه، ‏فشعرت أنه كرائحة البول، بل جزمت أنها ‏رائحة بول، ولكن بعد قليل قلت إنه لا يشبه ‏رائحة البول كثيرا، فاختلفت، فلم أعلم هل هو ‏رائحة بول، أو لا؟ ‏ وأيضا شممت مكانا ظننت أن فيه إفرازات، ‏ولكن لا أعلم هل كانت هناك إفرازات أو لا؟ ‏وشممت، وأول ما ظهر لي كانت كرائحة ‏العجين، ولكن عندما شممت كذا مكان في ‏السروال، وجدت مثل الرائحة؛ لوجود الماء في ‏السروال، وكان مبللا، وشعرت أنه رائحة الماء ‏مع العرق، ورائحة القماش.‏ ‏ فهل يكون منيا بذلك؛ لأني أخذت بفتوى ابن ‏عثيمين؟ ‏ وأيضا هل المني إذا يبس، يكون كرائحة ‏البيض، أو البول؟ ‏ فهل يجوز لي الأخذ برائحة البيض؟ ‏ أرجوكم أجيبوني، وجزيتم خيراً.‏

الفتوى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فواضح جدا أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وصفة مني المرأة قد أوضحناها مع الفرق بينها، وبين المذي، في الفتوى رقم: 128091، ورقم: 131658.

والظاهر أن ما رأيته هو من الإفرازات العادية، المعروفة برطوبات الفرج؛ وانظري لبيان حكمها الفتوى رقم: 110928.

  وعلى كل، فإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره، فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت على ما هو المفتى به عندنا؛ وانظري الفتوى رقم: 158767.

 والله أعلم.