كشف موقع " ديبكا" – المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية– أن واشنطن حذرت العاهل الأردنى الملك عبدالله أن الثورة السورية ضد نظام الأسد ستصل مملكته فى القريب، وذلك خلال زيارته التى أجراها الأسبوع الماضى لواشنطن، حيث التقى مع مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية وفى الخارجية والبنتاجون ومجلس الأمن القومى.
وحسب الموقع، أوضح الأمريكيون للعاهل الأردنى أن الثورة التى ستخترق بلاده فى القريب سوف تندلع لسببين، أولهما أن بين الثوار السوريين كثيرون ممن لديهم علاقات مع القبائل والأسر الموجودة فى الأردن، وأن جزءا كبيرا من الأسلحة والأموال التى يحصلون عليها تأتي من المدن الأردنية الكبرى، وأن هذه العناصر التى تعمل على مساعدة الثورة السورية تفكر فى تفعيل ثورة ضد النظام الملكى الأردنى.
والسبب الثاني هو زيادة نفوذ وفاعلية " الإخوان المسلمون" خلال الثورة السورية، وجماعة " الإخوان" ليست بالحركة المحلية، بل هي تنتشر فى كافة دول العالم الإسلامي، وقادة " الإخوان" المسلمين فى سوريا على وشك النجاح فى ثورتهم ضد نظام الأسد، فلماذا لا يفكرون فى مساعدة إخوانهم فى الأردن كما ساعدوهم؟
ووفقا لما كشفه التقرير الإستخباراتى الإسرائيلي، فإنه فى حالة تحقق التوقعات الأمريكية سيكون للأمر تداعيات خطيرة على إسرائيل، مما دعا إدارة أوباما إلى حثت العاهل الأردنى على إتخاذ خطوات سريعة، لقطع الطريق على الثورة المقبلة.