قال اللواء محمد علي حسين رئيس مباحث السجون علي مستوى الجمهورية إنه لا يوجد سجناء مضربين عن الطعام الآن في كل السجون المصرية.
ورد حسين عند سؤاله عن إعلان علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وسناء سيف إضرابهم عن الطعام قائلا "كل الناس ديه بتأكل وتشرب كل يوم عادي جدا، الناس ديه لو مضربة عن الطعام كان زمنها ماتت من زمان".
وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان أصدر بيانا يوم الخميس الماضي "بشأن زيارته للمضربين عن الطعام بسجن ليمان طره - أحمد سعد دومه، علاء أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح، محمد عبد الرحمن محمد "نوبى" - وأخرين". وطالب المجلس في بيانه بتمكين دومه من إجراء منظار وفحوصات وتحاليل طبية، وإخضاعه لإشراف طبى بمستشفي خارجي لتردي حالته الصحية بسبب الإضراب عن الطعام.
كما أوصى المجلس بإخضاع "نوبي" للإشراف الطبي الدقيق نظراً لإنخفاض ضغط الدم الملحوظ، والذي قد يترتب عليه دخوله في غيبوبة مما يستدعي نقله للعلاج بمستشفى خارجي.
وقال "على الرغم من المتابعة والعناية التي توليه إدارة السجن للمضربين عن الطعام وتوفيرها مكان مناسب لحالتهم، إلا أنه يتعين تطوير وتحسين المتابعة والعناية الطبية للمضربين بما يتلائم وتداعيات تدهور تلك الحالات"، مضيفا أنه سيتابع حالات الإضراب عن الطعام في السجون.
وقال الناشط السياسي وعضو حملة "الحرية للجدعان" خالد عبد الحميد إن "كلام مدير مباحث السجون عاري تماما من الصحة"، مشيرا إلى تقرير المجلس القومي لحقوق لإنسان الأسبوع الماضي حول زيارته لعلاء عبد الفتاح ودومه ونوبي.
وأضاف عبد الحميد، "مفيش حاجة اسمها لو الإنسان أضرب عن الطعام يموت .. الإنسان قادر على الإضراب عن الطعام لفترات طويلة".
وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ذكر في تقرير له إن "المخ يستطيع التأقلم مع الحرمان من الطعام عن طريق استخدام أجسام الكيتون كمصدر بديل للطاقة، مما يتيح للإنسان البقاء محروماً من الطعام لعدة أسابيع تمتد إلى عدة أشهر".