ما زلت أذكر انبهارى بالمساحات الخضراء الشاسعة وأشجار النخيل التى اصطفت على الشاطئ ترقب أمواج البحر وهى تداعب الرمال، ودقات قلبى تردد مع الرائعة شادية «سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد». كنا مجموعة من الصحفيين دعانا اللواء منير شاش محافظ سيناء الأسبق للمشاركة فى احتفالات سيناء بعيدها القومى عام 1987. كنت أحلم بزيارة سيناء التى لم أكن قد زرتها من قبل لذلك جاءتنى الدعوة من السماء. رحت أتأمل ما حولى فى ذهول ونحن نستمع للواء منير شاش أو عاشق سيناء كما كنا نلقبه وهو يتحدث بافتخار عن الإنجازات الكبيرة التى حققها أبناء سيناء تحت قيادته. عشق منير شاش سيناء وحلم أن يجعلها جنة تنافس أجمل القرى الأوروبية، وحد بين قبائلها وشجعهم على الزراعة فملأوا أسواق مصر بكل أنواع الفاكهة وأنواع جديدة من الخوخ والكنتالوب والخيار. كان يؤمن بأن سيناء حبلى بثروات طبيعية وبشرية سوف تحل كل مشاكل مصر وتبنى مطالب أهلها الذين أحبوه والتفوا حوله بعد أن فتح أمامهم آفاق النمو بلا حدود. وكان الفنان التشكيلى مصطفى بكير، ابن سيناء ومدير العلاقات العامة بالمحافظة، دينامو لا يهدأ ملبيا كل الطلبات ومثيرا حالة من المرح والبهجة بين الجميع. وفى الليل أقام لنا رجل الأعمال حسن راتب حفلا كبيرا حضره أهالى سيناء وعدد كبير من الإعلاميين وغنى فيه نجوم الطرب فى ذلك الوقت وأذيع بالتليفزيون. الدكتور حسن راتب عاشق آخر لسيناء أهداها قرية سياحية «سما العريش» تضاهى أرقى المصايف والمشاتى فى العالم، وجامعة ومصنع أسمنت عالميا.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه