04 - 07 - 2025

«عاهرة» تنتقد تناقض المجتمع: مولع بالجنس ومُحب للدين

«عاهرة» تنتقد تناقض المجتمع: مولع بالجنس ومُحب للدين

اصطف القراء عشية الاثنين الماضي في إحدى متاجر بيع الكتب في شارع باوليستا، بالبزازيل، أثناء توقيع جابرييل دا سيلفا، 22 عامًا، كتابها المعنون بـ (The Pleasure is All ours) أو «المتعة كلها لنا»، وفيه رصدت الكاتبة تجربتها الشخصية كفتاة ليل، ووصفت المجتمع البرازيلي، وهي منه، بأنه مولع بالجنس، و .... حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.والكتاب الذي تخيرت دا سيلفا أن تكتبه تحت اسم مستعار، هو لولا بينفونيتين لم تخفي على صفحاته جزءًا من الحقائق التي رصدتها عن شيوع ظاهرة الجنس، تحديدًا بالبرازيل، وهي الحقائق التي رصدتها في ضوء تجربتها الشخصية كفتاة ليل، أو «عاهرة» مثلما وصفت الصحيفة، اتخذت من ممارسة الجنس وسيلة لكسب العيش. وفي الكتاب نقلت «دا سيلفا»، الفتاة حديثتة التخرج، والتي درست علوم اللغة وآدابها بالجامعة، تفاصيل تجربتها الجنسية مرفقة بصور توضيحية، لكل شئ بدءًا من المواعيد الغرامية التي كانت تحددها المتواعدون في «فنادق العشاق»، ووصفت كيف كانت التجربة «ممتعة» بالنسبة لها وكيف تكسبت منها للإنفاق على دراستها الجامعية، لتكون تجربتها أشبه بإشارة على الحرية الجنسية في مجتمع البرازيل الجديد، ويصبح كتابها بمنزلة دليل شخصي «لمن يريد». وأشارت واشنطن بوست أن الطريقة التي تناولت بها دا سيلفا تجربتها الحياتية كممارسة للجنس، ووصفها للتجربة بأنها كانت ممتعة تمثل إحدى علامات التحول الصارخ داخل المجتمع البرازيلي، الذي يتصف بـ «التناقض الشديد» فهو «مولع بالجنس»، ولكنه متدين، وذو اتجاهات محافظة، مشيرة إلى أن كتابها خلق جدلًا واسعًا ومواقف عديدة تنوعت بين الإثارة، والفضول ومرورًا بالاحترام، ووصولًا إلى الدعم والتأييد. وخلال حفل التوقيع قالت داسيلفا أن المجتمع البرازيلي يعاني مشكلة في التعامل مع مسألة الجنس، فرغم أن الكثيرين يمتنعون عن التحدث في الأمر بشكل صريح، فإن عدد قراء رواية «الحب لا تحكمه قوانين» أو (Love Has no Laws) بلغ 200 ألف شخص، فضلًا عن العدد المتزايد لرودا مدونة (X of Sex) الجنسية. وتقول «دا سيلفا»، «لطالما اعتاد البعض النظر إلى العاهرة باعتبارها ضحية تعاني ازمة مجتمعية، ولكن نظرتي للجنس مغايرة تمامًا، فأنا أراه شئ جيد جدًا، ويحقق لي متعة، وإنني لا اتردد في فعل أي شئ يحقق لي المتعة»ونقلت «واشنطن بوست» ما جاء على لسان كارميتا عبده، منسقة برنامج الدراسات الجنسية بجامعة ساو باولو، قولها بأن المجتمع البرازيلي «نشط جنسيًا» مشيرة إلى أن 8% فقط من النساء، و3% من الرجال فقط يمتنعون عن ممارسة الجنس. .

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه