أكد مفتي الجهورية السابق، الدكتور علي جمعة، أن كل الأزمات التي تعيشها مصر دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية سببها زيادة النسل، لافتا إلى أن التناسل قضية يختلف حكمها باختلاف الوضع، فمع الكثرة العددية أصبح تنظيم الأسرة أمر مطلوب.
وأوضح جمعة ـ خلال حواره مع برنامج "والله أعلم"، المذاع على فضائية" سي بي سي" ـ، اليوم، أن الشرع لم يأمر بزيادة النسل مع عدم القدرة على التربية، وأن القلة القوية هي المطلوبة شرعا وليس الكثرة الضعيفة، موضحا أن التشريف والتكليف أساس تباهي الرسول بأمته وليس العدد وكثرة النسل .
واستطرد: "نحن الآن غثاء كغثاء السيل وهذا لا يرضى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا ليس محل التباهي الموجود في الحديث الشريف (تناكحوا تناسلوا فإني مُباهٍ بكم الأمم يوم القيامة).
وأفتي جمعة، بأنه يجوز للمرأة الامتناع عن الحمل للحفاظ على جمالها مستشهدا بما ذكره الإمام الغزالي، داعيا المصريين لعدم الإنجاب أكثر من ولدين مراعاة للظروف، لافتا إلى أن ظاهرة أطفال الشوارع ورطة كبيرة سببها زيادة النسل، وأن تنظيم عدد الأبناء وفقا للإمكانيات جائز.
وأكد المفتي السابق، أنه لا يوجد في الشرع ما يؤكد أن تنظيم الأسرة هو قتل للذرية، لافتا إلى أن اليوم العالمي لمنع الحمل بدعة أمريكية.
وأشار إلى أنه لا يجوز التعقيم لمنع الحمل أو تحديد عدد الأبناء لأنه تغيير في خلق الله.