19 - 04 - 2024

أستراحة المحارب: أحمد سيف عبد الفتاح.. و العائلة !!

أستراحة المحارب: أحمد سيف عبد الفتاح.. و العائلة !!

عندما تقسو الدنيا على اى أنسان و لا تقدر قيمته حيث تسود ازمنة المسخ و الظلم ..و تاتى طيور الظلام ..لتقتات على ارواح النبلاء.. فان الرحيل عن هذه الدنيا الظالمة تكون رحمة من الله و إنقاذ من زمن ليس زمن الاتقياء .الوطنيون!!

هذا بالظبط ما احسست به بعد علمى برحيل المناضل احمد سيف الاسلام ,,لا لم  احزن .انما شعرت انه تكريم من الله لعبد كان نموذج حى لكلمات الرسول الكريم ان ان المؤمن القوى خير و احب إلى الله من المؤمن الضعيف..!!و هو كان قوى كما عرفت القوى.. و كان حرا كما يتمناها الاحرار!! عاش كما اراد و لم يتحول الى عبد  يخنع و يطيع او إنتهازى يبحث عن المكسب و الخسارة .و كان  الامتحان صعب و مر عندما كان الثمن اولاده..و هم كانوا مجرمين عندما امتحنوه بهم و نسوا انهم اولاد عائلة خاصة جدا ,ورثوا الوطنية الحقيقية من المناضل احمد سيف الاسلام..كما ورثوا مؤانسة الزنازين!

لمن لا يقدر قيمة تربية و تضحية هذ المناضل. اقول له انه عذب عذاب شديد فى عصر مبارك و خرج من التجربة معاهدا  نفسه على ان يدافع عن حق المتهم مهما كانت إنتماءاته فى محاكمة عادلة بعيدا عن القهر المتمثل فى التعذيب . و رغم علمه ان مصر لم تبراء من سادية المرضى الساديين الذين اتربوا على منهج التعذيب فأنه لم يمنع اولاده من النشاط السياسى المعارض .رغم الخطر المتربص بهم!  يا الله..!من و كم منا قادر على هذا الترفع ؟ القلة المحترمة و ليس المنحرفة...كما صدعونا بتسميتها لكل من رفع رأسه مطالبا بالحقوق او معترضا على فساد!

قال يوما فى اسى و كبرياءلا يعرفه الا من كانت حياته.سلسلة طويلة  من المعارك الصعبة فى زمن خلى تقريبا من  الابطال<<..لقد اورثتهم الزنازين.>>>. لا  ايها النبيل لقد اورثتهم .اخلاق الفرسان المقاتلين ..فى زمن لم يولد فيه الا المخنسين و العبيد و اقل تقدير الجبناء!!

نعم لقد خلق مبارك اجيال من المرتعدين بعد ان اطلق يد داخليته  علينا  كمدينة  مفتوحة لرجاله..ينتهكوا فيها الاعراض و الاجساد على مدى 30 عاما ..ليحرسوا فيها حكمه المجرم..و لكنه كان اقوى منهم جميعا.بايمان ان الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسم .....فرأينا امامنا..عائلة قلما ان تجتمع فى ايقونة وطنية كاملة  فى عائلة واحدة!!   ..هو ..المدافع الشرس عن المظلومين اينما كانوا .. بلا تصنيف سياسى او اجتماعى او دينى...... و الزوجة القوية الصبورة..د ليلى السيويف .الاستاذة الجامعية عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات..و الابنة منى مؤسسى حركة لا للمحاكمات العسكرية.للمدنيين  و علاء عبد الفتاح من شباب الثورة المناضلين و الذى سجن للمهزلة فى كل العصور قبل و بعد الثورة و اخيرا الصغرى سناء ..الناشطة السياسية و التى سجنت لتظاهرها ضد قانون التظاهر دفاعا عن اخيها المسجون بسببه !

انها حقا عائلة محترمة.... نادرا ما نرى هذا   التوافق الوطنى الشامل..عائلة عصية  على الكسر!الذلك كان من       الطبيعى ان ينكل

بهم .. حتى انهم حرموا من البقاء بجانب ابيهم فى لحظاته الاخيرة.و مساندة الام فى محنة فراق الحبيب و الزوج و رفيق النضال؟؟؟

ما جريمتهم حقا ..ليعانوا كل تلك المعاناة ؟؟؟؟

 

 ببساطة لإن  تلك الاسرة تعطى نموذج حى يحتذى و يحفز و يشجع عن عدم قبول الظلم مهما كان , الاخطر انهم يعطوه الامل  فى بكرة ..بيقين  ان الثورة لا تموت حقا الا عندما يستقر فى النفوس انها أنهزمت بحق!!و هم علمونا   ان للثورة  موجات ..  مد و جزر و معارك صغيرة و كبيرة حتى ينتصر احدهما على الاخر و اقصد ..الوطنييون بجد .. و المجرمون حتى اخر نفس!!!

استرح ايها المحارب النبيل  فقد حان الوقت ان تلقى جزاء الصالحين!!..فهذا ليس زمنك..فلقد اديت دورك بجدارة .و حان الوقت ان يكمل اولادك و تلاميذك المشوار بايام عمرهم الممتد امامهم ..يؤرقون نوم كل مستبد و فاسد و ظالم.

و يا محام الفقراء و الظلومين ..اقولها لك وحدك ...     

هناك من يرحل بلا اثر و هناك من يبقى فى وجدان الناس و ان رحل ..فوداعا يا ايقونة الثورة ,,النبيلة و لو كره ...المستبدون!!!

مقالات اخرى للكاتب

بمشاركة مصرية.. بارزاني يفتتح معرض أربيل الدولي للكتاب





اعلان