15 - 05 - 2025

طائرات هليكوبتر تقصف مخازن ذخيرة للإسلاميين في بنغازي

طائرات هليكوبتر تقصف مخازن ذخيرة للإسلاميين في بنغازي

قال قائد عسكري، إن القوات الحكومية وطائرات هليكوبتر تحت قيادة لواء ليبي سابق قصفت مخازن ذخيرة تابعة لمقاتلين يشتبه أنهم إسلاميون في مدينة بنغازي في شرق ليبيا. 
 
وفي مؤشر آخر على انزلاق ليبيا نحو الفوضى، قالت بعثة الامم المتحدة إن القتال في مدينتي طرابلس وبنغازي الرئيسيتين أدى إلى نزوح 100 ألف شخص. وفر نحو 150 ألف شخص بينهم عمال أجانب من البلد المنتج للنفط. 
 
وحاولت القوات الإسلامية أن تسترجع المطار العسكري والمدني من القوات الحكومية في المدينة الساحلية في مواجهة هي جزء من مشهد أوسع للفوضى التي تعم البلاد منذ إسقاط معمر القذافي قبل ثلاث سنوات. 
 
وتخشى القوى الغربية وجيران ليبيا من تحولها إلى دولة فاشلة مع عجز الحكومة المركزية الضعيفة عن السيطرة على مقاتلين سابقين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي ثم بدأوا بقتال بعضهم البعض للسيطرة على السلطة. 
 
وقال العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة الخاصة للجيش في بنغازي لرويترز، إن قواته قصفت بالمدفعية عددا من مخازن الذخيرة في المعسكرات التي يسيطر عليها الإسلاميون في وقت متأخر من يوم الأربعاء. 
 
كما سمع السكان أصوات تحليق طائرات هليكوبتر في الأجواء وشاهدوا الانفجارات الضخمة في أحد ضواحي بنغازي التي أضاءت ليل المدينة. 
 
واليوم الخميس أمكن أيضا سماع تحليق طائرات حربية في الأجواء. 
 
وتشهد بنغازي وبها المقار الرئيسية لشركات النفط المملوكة للدولة جولات قتال منذ أعلان اللواء السابق في الجيش خليفة حفتر في مايو الماضي الحرب على الاسلاميين الذين يسيطرون على المنطقة دون منازع. 
 
وتحالف حفتر مع قوات الصاعقة الخاصة في الجيش لكن رغم ذلك تمكن الإسلاميون من الاستيلاء على عدد من معسكرات الجيش في بنغازي. 
 
وانتقلت الحكومة الليبية والبرلمان المنتخب من طرابلس إلى مدينة طبرق النائية في شرق البلاد بعد أن استولى فصيل مسلح آخر على العاصمة الليبية وعلى معظم المباني الحكومية فيها. 
 
وعين الحكام الجدد لطرابلس برلمانا وحكومة لا يعترف بهما المجتمع الدولي. 
 
وقالت بعثة الامم المتحدة في ليبيا في تقرير "تحدث انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والقانون الانساني في مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين مع تداعيات وخيمة على المدنيين والبنية الاساسية المدنية." 
 
وذكر التقرير أن "المقاتلين لا يعبأون فيما يبدو بالآثار المحتملة لأعمالهم ضد المدنيين. وهم غير مدربين ومنضبطين بشكل كاف. بالإضافة لذلك فإن استخدام أسلحة وذخيرة افتقرت للصيانة وبها عيوب يزيد من عدم دقتها." 
 
ومثل معظم السفارات الأجنبية في ليبيا فإن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غادرت البلاد هربا من القتال.