15 - 06 - 2025

"مصاب بفض رابعة": الجيش وافق على مبادرتي للصلح

فجر الناشط السياسي محمد الجهني مفاجآت كثيرة في شهادته التي نشرها مؤخرا علي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي يروي فيها مبادرات الصلح التي عرضتها القوى الثورية علي الإخوان وكذلك تفاصيل الأيام الأخيرة قبل فض اعتصام رابعة العدوية، ورغم إصابة الجهني بطلق ناري خلال الاعتصام إلا أنه حمل الإخوان المسلمين ضياع فرص المصالحة مما تسبب في إراقة الكثير من الدماء.

يقول الجهني أنه خرج من المستشفى يوم 20 أغسطس 2013، وظل في بلدته بالصعيد حتى يوم 28 أغسطس 2013، ثم رجع إلى القاهرة للمشاركة في مظاهرات 30 أغسطس التي كانت قد دعت إليها حركة أحرار.

ويضيف نزلت إلى مظاهرات 30 أغسطس 2013، وكان معي الكثيرين من أصحابي ووصلنا إلى قصر الاتحادية، و كانت أعداد غفيرة قد وصلت إلى هناك في ذلك اليوم، ووجدتني اسأل نفسي: ماذا فعلنا بعد أن وصلنا إلى قصر الاتحادية ؟ و ماذا كان علينا أن نفعل ؟ و ماذا سوف نفعل في المرة القادمة ؟

وأردف الجهني أخذت أتحاور مع الكثير من الأشخاص بعضهم مؤيد للسيسي لكنه ضد الدم، وبعضهم مؤيد للإخوان، و بعضهم لا يؤيد الإخوان ولا السيسى، و تحاورت معهم للوصول إلى الثمار التي يمكن جنيها بمرضاة الجميع، و أن نضع ضوابط على الجميع تمنع قطف هذه الثمار لفصيل دون الآخر، أو الالتفاف عليها من أي فصيل في المستقبل .

ويكمل الجهني بعد تحاورات كثيرة و نقاشات أكثر و صلت في مخيلتي إلى صياغة معينة للفكرة و قمت بتدوينها وعرضها على بعض مؤيدي السيسى فكان ردهم بأن الإخوان لن يقبلوا بذلك الأمر على هذا النحو، وكذلك عرضتها على بعض مؤيدي الإخوان فكان ردهم بأن السيسى لن يقبل بذلك بهذه الصياغة على هذا النحو.

وهنا أيقنت بأن هذه الصياغة هي المطلوبة بعينها وقررت التحرك بها لعرضها على الجميع.

مبادرة الجهني للتصالح

يقول الجهني أنه تواصل مع أحد القيادات الهامة في وزارة الدفاع في ظل المرحلة الانتقالية بعد 30 يونيو، وعرض عليهم أمر المصالحة وكان معه بعض القيادات الثورية الشابة، ونقل الأمر لبعض قادة الإخوان المسلمين، وكانت المبادرة تتكلم عن وجود رئيس حكومة جديد سوف يكون من حقه تعين الوزراء التي يريدها، وأيضا بيده أمر الرئيس المؤقت، فالمبادرة تنص على مجلس رئاسي مدني، وهذا بالطبع سوف ينهي عمل المستشار عدلي منصور، وأن يُترك اختيار رئيس المجلس الرئاسي للشباب القائمون على المبادرة، و يكون العضوين النائبين لرئيس المجلس الرئاسي واحد من اختيار الإخوان و الآخر من قبل جبهة الإنقاذ و قوى "30-6" و أن يترك أمر الحكومة إلى رئيس الحكومة الذي طُرح بالاسم منفردا في المبادرة.

المبادرة والجيش

ويكمل محمد الجهني بأنهم وضعوا مسودة للمبادرة وعرضوها على قيادات الجيش الذين رحبوا بها، و اتفقوا على أن تكون المقابلة القادمة مع وفد من الشباب الثوري للعمل على نجاح المبادرة.

رفض الإخوان مبادرة الصلح

وأكد الجهني في شهادته تواصلت مع الإخوان وجاءني الرد بالرفض للمبادرة، حاولت إقناعهم بأنني مدرك جيدا لسبب رفضهم، ولكن هذا هو السبيل الوحيد للسلمية، فالسلمية لا تفرض انتصارا كاملا في كل الأحوال .

ويضيف “تكلموا معي في الدم، فاقترحت بأن نحاول أن نظهرهم بأنهم مجبرين على هذا بأن يقوم الشباب بطرح المبادرة من خلال مؤتمر صحفي يعقد في نقابة الصحفيين، وأن نقوم بإضافة عبارات في مقدمة صياغة المبادرة تجعل الإخوان و العسكر يظهرون على أنهم مجبرون في الرضوخ لأمر المبادرة حتى لا يكونون ضد توحد الشعب و اندماجه سويا، ولم يستجيب الإخوان لكل هذا و رفضوه رفضا تاماً .

وينهي الجهني كلامه قائلاً أريد أن أسأل الإخوان كم من الدم دفعنا منذ زمن طرح هذه المبادرة ؟.