أعربت المملكة العربية السعودية عن أسفها البالغ لما وصفته بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة بالضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لدفعها إلى تنفيذ عمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة، معتبرة أن تلك التحركات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني السعودي، وللأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية والمنطقة بأسرها.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، وإلحاقًا ببيانها الصادر بتاريخ 5 / 7 / 1447هـ الموافق 25 / 12 / 2025م، بشأن الجهود التي بذلتها المملكة بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لمعالجة وإنهاء الخطوات التصعيدية التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأشار البيان إلى ما ورد في بيان مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وكذلك البيان الصادر عن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بشأن تحرك سفن محمّلة بالأسلحة والعربات الثقيلة من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا، دون الحصول على التصاريح الرسمية اللازمة من قيادة القوات المشتركة للتحالف.
وأكدت المملكة أن الخطوات التي قامت بها دولة الإمارات تُعد بالغة الخطورة، ولا تنسجم مع الأسس والمبادئ التي تأسس عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا تخدم الجهود المشتركة الرامية إلى تحقيق أمن اليمن واستقراره، مشددة على أن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني يُعد خطًا أحمر، ولن تتردد المملكة في اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة لمواجهة أي تهديد وتحييده.
وجددت المملكة تأكيدها على التزامها الكامل بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وحكومته الشرعية، مؤكدة أن القضية الجنوبية قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، وأن السبيل الوحيد لمعالجتها يتمثل في الحوار، ضمن حل سياسي شامل يشارك فيه جميع مكونات الشعب اليمني، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
كما شددت المملكة على أهمية استجابة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لطلب الجمهورية اليمنية القاضي بخروج قواتها العسكرية من الأراضي اليمنية خلال أربع وعشرين ساعة، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن.
وأعربت المملكة في ختام بيانها عن أملها في أن تسود الحكمة، وأن يتم تغليب مبادئ الأخوة وحسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبما يحقق مصلحة اليمن الشقيق، داعية دولة الإمارات إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بالحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتي تحرص المملكة على تعزيزها، والعمل المشترك لما من شأنه دعم استقرار المنطقة ورخائها وازدهارها.






