25 - 12 - 2025

طارق رحمن يعود إلى بنغلاديش بعد سبعة عشر عاما من الغياب

طارق رحمن يعود إلى بنغلاديش بعد سبعة عشر عاما من الغياب

بعد غياب امتد لأكثر من سبعة عشر عاما، وطئت قدما القائم بأعمال رئيسة الحزب الوطني البنغلاديشي،  طارق رحمن أرض الوطن من جديد، في لحظة حملت دلالات سياسية وإنسانية عميقة. فقد وصل صباح الخميس إلى مطار حضرة شاه جلال الدولي عند الساعة الحادية عشرة وثلاث وأربعين دقيقة، على متن رحلة للخطوط الجوية البنغلاديشية، يرافقه زوجته زبيدة رحمن وابنته زائمة رحمن.

وفي صالة كبار الشخصيات، حظي باستقبال حافل من كبار قادة الحزب، حيث اختلطت الزهور بالمصافحات، وعانقت الوجوه مشاعر الفرح بعد سنوات طويلة من الانتظار. ومن المطار، أجرى طارق رحمن اتصالا هاتفيا مع رئيس المستشارين محمد يونس، عبر خلاله عن امتنانه لما أعد من ترتيبات أمنية وتسهيلات رسمية، في حديث طغت عليه نبرة التقدير والدعاء.

وعند مغادرته المطار، توقف لحظة في بادرة رمزية لافتة، خلع حذاءه، ووقف حافي القدمين على العشب، ثم لمس تراب الوطن بيديه، وكأنه يجدد عهد الانتماء بعد طول فراق.

وانطلق بعد ذلك في موكب جماهيري واسع إلى طريق الثلاثمئة قدم في منطقة بورباتشال، حيث اصطفت الحشود على جانبي الطريق، ورددت الهتافات، في مشهد تحول معه المكان إلى بحر من البشر، وسط إجراءات أمنية مشددة وتنظيم دقيق.

ومن المقرر أن يتوجه طارق رحمن عقب انتهاء الاستقبال إلى مستشفى إيفركير للاطمئنان على والدته، رئيسة الوزراء السابقة خالد? ضياء، قبل أن يعود إلى مقر العائلة في حي غولشان بالعاصمة دكا، مختتما يوما استثنائيا في الذاكرة السياسية البنغلاديشية.