شهدت احد المدارس  الخاصة بقرية ميت رهينة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، واقعة خطيرة تمثلت في إصابة طفلة بمرحلة KG1 بإصابة بالغة أدت إلى قطع في اللسان، ما استدعى تدخلًا جراحيًا عاجلًا داخل مستشفى خاص .

وبحسب أقوال ولية الأمر، فإن الواقعة حدثت أثناء اليوم الدراسي داخل المدرسة، حيث أُصيبت الطفلة، وعلى إثر ذلك قامت إدارة المدرسة بنقلها إلى مستشفى خاص، إلا أن الأطباء أكدوا أن الحالة تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة وتكلفة مالية.

ووفقًا لرواية الأسرة، لم تستكمل المدرسة إجراءات العلاج، وقامت بإعادة الطفلة المصابة مرة أخرى إلى المدرسة، وطلبت من ولية الأمر الحضور فقط لاستلام ابنتها، دون إجراء العملية أو تحمّل أي التزامات طبية.

الأم، وبعد معاينتها لحالة ابنتها وخطورة الإصابة، تولّت بنفسها نقل الطفلة إلى المستشفى، وتكفلت بسداد نحو 5 آلاف جنيه قيمة العملية الجراحية، التي أُجريت بالفعل وتم إنقاذ الطفلة.

وتشير ولية الأمر إلى أن إدارة المدرسة بررت الواقعة بأن الطفلة “دخلت الحمام وسقطت”، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول غياب الإشراف داخل المدرسة، خاصة أن الطفلة في مرحلة KG1، وهي مرحلة عمرية لا يجوز فيها ترك الأطفال دون مرافقة أو رقابة.

وعقب الواقعة بيومين، توجهت ولية الأمر إلى قسم شرطة البدرشين وحررت محضرًا رسميًا حمل رقم 20855 ضد إدارة المدرسة، اتهمت فيه الإدارة بالإهمال الجسيم والتقصير في رعاية طفلة قاصر داخل المؤسسة التعليمية.

وفي تطور لاحق، تدخلت إدارة المستشفى الخاص، وتواصلت مع إدارة المدرسة، ليتم صرف مبلغ ألفي جنيها كمساعدة لولية الأمر، في الجراحة بعد أن كانت الأسرة قد تحمّلت كامل تكلفة العلاج، وهو ما اعتبرته الأسرة تصرفًا متأخرًا لا يرقى لتحمّل المسؤولية القانونية.

الواقعة تفتح ملفا خطيرا حول معايير السلامة داخل المدارس الخاصة، ومسؤولية إدارات المدارس عن الأطفال منذ لحظة دخولهم وحتى تسليمهم لذويهم، خاصة في حالات الإصابة والطوارئ.

وطالبت الأسرة الجهات التعليمية المختصة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين، حماية لأرواح الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

فالمدرسة ليست مكانًا للتعليم فقط،

بل مسؤولية وأمان وأي تفريط فيهما ثمنه طفل.