استقبل مركز التعلم والتعليم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وفدًا أكاديميًا رفيع المستوى من جامعة الصين للاتصالات، في زيارة تعكس عمق الاهتمام المشترك بتطوير التعليم الجامعي وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات الابتكار والتعلم التجريبي.
وترأس الوفد الأستاذ الدكتور لياو شيانغتشونغ، رئيس مجلس جامعة الصين للاتصالات، يرافقه عدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومديري الإدارات.
وجاءت الزيارة بمبادرة من تحالف التفكير التصميمي العالمي، الذي يضم في عضويته كلًا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الصين للاتصالات، ويهدف إلى بناء شبكة دولية من المؤسسات الأكاديمية التي تضع الابتكار في صميم العملية التعليمية. وشهدت الزيارة نقاشات معمقة حول سبل دمج التفكير التصميمي في المناهج الدراسية، وتطوير نماذج تعليمية حديثة تعتمد على التعلم القائم على المشروعات، إلى جانب بحث آفاق التعاون في برامج تبادل الطلاب، مع اهتمام خاص بتوسيع فرص تعلم اللغة العربية.
وتتمتع جامعة الصين للاتصالات بمكانة أكاديمية مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تأسست عام 1954 كأول جامعة إعلامية بعد قيام جمهورية الصين الشعبية، وتُعد من أوائل المؤسسات التعليمية التي أُدرجت ضمن مشروع “الجامعات العالمية المزدوجة” تحت إشراف وزارة التعليم الصينية، فضلًا عن كونها مؤسسة رئيسية ضمن “مشروع 2011” و”منصة ابتكار التخصصات المتقدمة 985”.
وكانت الجامعة تُعرف سابقًا باسم معهد بكين للإذاعة قبل أن يُعتمد اسمها الحالي رسميًا في أغسطس 2004.
وخلال الزيارة، قام الوفد بجولة موسعة داخل الحرم الجامعي شملت معامل كلية العلوم والهندسة، من بينها معمل الواقع الافتراضي، ومعامل علوم الحاسب الآلي، ومعمل الروبوتات، ومصنع الطوخي التعليمي للابتكار وريادة الأعمال. وأتاحت الجولة للوفد الاطلاع عن قرب على الإمكانات التقنية المتقدمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتفاعل المباشر للطلاب مع أحدث التطبيقات التكنولوجية في بيئة تعليمية عملية.
كما شملت الجولة زيارة حاضنة أعمال الجامعة “AUC Venture Lab”، ومركز الابتكار، ومكتب البرامج والخدمات الدولية، إلى جانب استوديوهات قسم الصحافة والإعلام، حيث تم استعراض نماذج من أعمال الطلاب القائمة على التعلم من خلال المشروعات.
وسلطت هذه الزيارات الضوء على التزام الجامعة بالتعلم التجريبي والابتكار الذي يقوده الطلاب، وقدرتها على تحويل المعرفة النظرية إلى حلول واقعية ملموسة تخدم المجتمع.
واختُتمت الزيارة بالتأكيد على أهمية البناء على هذه اللقاءات لتعزيز الشراكة بين المؤسستين.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة هدى مصطفى، مدير مركز التعلم والتعليم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن «هذه الزيارة تمثل فرصة واعدة لتوسيع آفاق التعاون بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الصين للاتصالات، بوصفهما شريكين فاعلين في المجتمع العالمي للجامعات التي تضع التعلم التجريبي في صميم رؤيتها ورسالتها».
يُذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التي تأسست عام 1919، تُعد مؤسسة تعليمية أمريكية معتمدة، تقدم تعليمًا متميزًا باللغة الإنجليزية، وتشكل مركزًا للحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. وتعمل الجامعة كملتقى لثقافات العالم ومنتدى للحوار وبناء التفاهم بين الشعوب، وجسر حيوي يربط الشرق بالغرب ومصر بالعالم من خلال البحث العلمي والشراكات الأكاديمية وبرامج التعليم بالخارج.
وتقدم الجامعة 40 برنامجًا لمرحلة البكالوريوس، و52 برنامجًا لمرحلة الدراسات العليا، وبرنامجين للدكتوراه، في إطار نهج تعليمي ليبرالي يشجع التفكير النقدي والتحليلي وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإقليمية والدولية.
كما تُعد الجامعة مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح، متعددة الثقافات والتخصصات، وتمنح فرصًا متساوية لجميع الدارسين، وتحظى باعتراف واعتماد كامل في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.










