استقبل اليوم، غبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، الدكتور القس أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، يرافقه وفد رفيع المستوى من قيادات الطائفة وأعضاء المجلس الإنجيلي العام، وممثلي الكنائس والطوائف الإنجيلية، إلى جانب قيادات الهيئات والمؤسسات الإنجيلية، والقيادات التعليمية واللاهوتية، والإعلامية والمجتمعية الكنسية، وذلك بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة، في زيارة للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
وشارك في استقبال الوفد الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، والقمص بيشوي فوزي، الوكيل البطريركي، والقمص فرنسيس نوير، والأب ميخائيل رشدي، والأب عماد كميل، رعاة الكنيسة، إلى جانب الأب روماني، عميد الكلية الإكليريكية بالمعادي، حيث ساد اللقاء جو من الود والأخوة والتقدير المتبادل.
وخلال اللقاء، أكد غبطة البطريرك على الدور المحوري لمجلس كنائس مصر باعتباره الإطار الجامع للحوار والتشاور حول القضايا الكنسية والاجتماعية المشتركة، مشددًا على أهمية تعزيز روح الشراكة والعمل المشترك بين الكنائس، بما يخدم المجتمع ويعزز قيم المحبة والسلام. كما ناقش الحضور ضرورة الانفتاح الواعي على قضايا الشباب والأسرة، وجرى اقتراح تنظيم لقاءات ودية موازية تُعنى بتحديات الأسرة والشباب في الواقع المعاصر.
من جانبه، أعرب الدكتور القس أندريا زكي عن تقديره الكبير لزيارة البابا لاون الرابع عشر إلى تركيا ولبنان، مثمنًا حسن تنظيم الزيارة وأثرها الإيجابي، ومؤكدًا متابعته الدقيقة لما تضمنته من لقاءات ورسائل ذات أبعاد إنسانية وروحية عميقة، انعكست على تعزيز قيم الحوار والانفتاح بين الشعوب والكنائس.
وتناول اللقاء أيضًا قضايا الإعلام الرقمي وتأثيره المتزايد في تشكيل الصور النمطية عن الإيمان والكنيسة، ودور الكنائس في توعية الشباب ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة. وفي هذا السياق، استعرض غبطة البطريرك الجهود القائمة داخل الكنيسة الكاثوليكية، وعلى رأسها لجان الشباب الأسقفية والإيبارشية، مؤكدًا أهمية التكامل بينها، ومشيرًا إلى التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع الإشارة إلى ما ورد في وثائق قداسة البابا بشأن التكنولوجيا، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على العلاقات الإنسانية الحية ودور الأسرة والكنيسة والمدرسة والمجتمع في بناء الإنسان.
وفي ختام الزيارة، عبّر الدكتور القس أندريا زكي عن خالص امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن اللقاء مع غبطة البطريرك اتسم بالعمق والثراء، وجاء ممتدًا دون الشعور بمرور الوقت، مجددًا تهنئته بعيد الميلاد المجيد. واختُتمت الزيارة بالتقاط الصور التذكارية الجماعية والشخصية، توثيقًا لهذه المناسبة الأخوية التي تعكس عمق العلاقات بين الكنائس المصرية.







