كانت ومازالت وستظل سيدة الغناء الأولى فى العالم العربى والشرق الأوسط، وكانت ومازالت وستظل الأمين العام لجامعة القلوب العربية، وكانت ومازالت وستظل سفيرة فوق العادة للفن المصري، وكانت وما زالت وستظل بمشيئة الله من أهم عناصر قوة مصر الناعمة، وكانت ومازالت وستظل صاحبة ارقى وأشمل موسوعة لمفردات الحب والغزل العفيف، وكانت ومازالت صاحبة أهم الأغنيات فى حب مصر، وكانت ومازالت صاحبة أعظم الأغنيات فى الحب الالهي وحب الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
يكفيها فخرا وشرفا أنها وهى الفلاحة البسيطة التى تعلمت فى كتاب قرية طماى الزهايرة ولم تدخل الجامعة ولم تحصل لا على ليسانس ولا ماجستير ولا دكتوراة، انتقت وغنت كلمات كبار وفطاحل الشعراء أمثال ابو فراس الحمدانى والشريف الرضى ومحمد اقبال وعمر الخيام وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم وعبدالله الفيصل وأحمد رامي وطاهر ابو فاشا وبيرم التونسى وعزيز أباظة وكامل الشناوي ومامون الشناوي وجورج جرداق والهادي آدم وصفى الدين بن حلي وإبراهيم ناجي وعبد الفتاح مصطفى وأحمد شفيق كامل وعبدالوهاب محمد وعبدالمنعم السباعي ومرسى جميل عزيز.. بل إنها بحسها الفنى الراقى وبالاتفاق مع الشعراء وبموافقتهم كانت تعدل بعض الكلمات.
ويكفينا فخرا وشرفا أنها غنت من الحان العمالقة ابو العلا محمد والقصبجى وزكريا احمد ورياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب ومحمود الشريف ومحمد الموجى وكمال الطويل وسيد مكاوي بالإضافة أنها كانت صاحبة الفضل فى تفجير طاقات بليغ حمدي الذى ولد عملاقا بعدما لحن لها وهو فى ريعان الشباب، ولو أن العمر امتد بها لغنت لعمار الشريعى صاحب الموهبة التى لا تخطئها عين فنانة عبقرية مثلها.
ويكفيها فخرا وشرفا أن العرب اختلفوا على أشياء كثيرة واتفقوا على حبها وانتظار الخميس الاول من كل شهر للاستمتاع بصوتها الذى يتردد صداه من المحيط غربا للخليج العربي شرقا.
أنها كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى ابنة طماى الزهايرة التى تفخر وتزهو بها مصر والتى كانت ومازالت وستظل تتربع فى قلوب المصريين والعرب من أصحاب الذوق الرفيع ومن أصحاب الإنصاف ، أنها ام كلثوم الشامخة هرم الفن الراقى.
---------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج






