رحل عن دنيانا مساء الخميس محمد هاشم الناشر المعروف ومؤسس دار ميريت للنشر والتوزيع ، والتي انطلقت بقوة أثناء ثورة يناير المجيدة ، وظلت تلعب أهم الأدوار الفكرية والثقافيه خلال السنوات الأخيرة، صعدت خلالها إلى القمة وحصدت جوائز مهمة، وحققت ايضاً إخفاقات لاتخفى على أحد بسبب صعوبات مالية وارتفاع أسعار الورق وتكاليف الطباعة.
تجدر الإشار ة إلى ان دار ميريت بقيادة هاشم كانت أشبة بندوة سياسية فكرية ثقافية مستمرة بلا انقطاع، يتحلق حولها كبار المفكرين من أمثال نبيل عبد الفتاح وعمار على حسن وسامي نصار والشعراء من وزن إبراهيم عبد الفتاح وابراهيم داوود وعبد الحفيظ طايل ومطربون وفنانون من أشهرهم عزة بلبع.
وقد أصدرت دار ميريت بقيادة هاشم مئات الإصدارات مابين روايات ودواوين وكتبا في الفكر والسياسة ، حيث نشرت اغلب كتب نبيل عبد الفتاح التي صدرت في العقد الأخير، بجانب رواية السراسوة لأحمد صبري أبو الفتوح وكتبا وروايات لعمار على حسن والأسواني ومذكرات لبعض المشاركين في ثورة يناير، كما نشر كتابين مؤخرا دعما للقضية الفلسطينية ولصمود غزة وأهلها، أشرف علي إصدارهما وكتب المقدمة لهما نبيل عبد الفتاح وكانت الأغلفة الأشهر للأعمال من أعداد الفنان المتميز احمد اللباد.. كما نشرت للمترجم المرموق الذي كان يلازم هاشم في السنوات الأخيرة المترجم إيهاب عبد الحميد.
لقد كانت مصر تتحلق حول دار ميريت وتجد فيها خلية نحل فكرية، يقينا خسرنا الكثير برحيل صاحبها، وإن كان هاشم سيظل شعاعا ثقافيا بمنتجه الثقافي والفكري المهم .
وتتقدم جريدة وموقع المشهد برئاسة تحرير مجدي شندي وأسرة التحرير وكتابها لأسرة الناشر محمد هاشم ومحبيه وأصدقائه من الكتاب والمفكرين والمبدعين في ربوع الأمة العربية بأصدق التعازي والمواساة في رحيله المؤلم .
في رحمات الله ورضوانه يا هاشم .. ولانقول وداعا ولكن إلى لقاء.






