18 - 12 - 2025

كلمة للرئيس

كلمة للرئيس

ثمة مخاوف، تسيطر على غالبية المصريين الٱن، تسبب فيها المشهد الانتخابى العبثى بكل تداعياته المؤسفة والمؤلمة، بصراحة مصر لاتستحق هذا الفساد السياسى، الذى ضرب معظم الدوائر الانتخابية معظم محافظات  الجمهورية، من أسوان إلى مطروح.

ولولا تدخل الرئيس لحدثت حرب أهلية عنيفة، بين أبناء الشعب الواحد، لذا أقترح على صانع القرار، أن تتم مراجعة القوانين التى تتعلق بٱلية تنظيم الانتخابات، وإلغاء نظام القائمة المغلقة أو المطلقة، كما يسميها ترزية القوانين، والمتاجرين بالشعارات، وضرورة وضع حد للسياسات التى تنتهجها الأحزاب الموالية للسلطة، لأنها أساءت كثيرا لسمعة مصر، وللرئيس السيسى، الذى يسعى حثيثا لتتبوأ بلدنا المكانة اللائقة.

لأنه لايليق أبدا بمجموعة من الانتهازيين والفاسدين، انهم يأخذوا البلد فى  سكة ٱخرها، إما اقتتال أهلى، أو تدخل أجنبى، لدى ثقة أن الرئيس السيسى، سيحدث تغييرا كبيرا فى الأيام القادمة، ليس على مستوى الأفراد فحسب، ولكن تغييرا أيضا فى الأفكار والرؤى، وسينهى على مراكز القوى الفاسدة، والتى تغولت فى بعض مؤسسات الدولة، وفى  الٱحزاب الموالية أيضا، إذا أجرى السيد الرئيس هذا التغيير، سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

لأن الأمر جد وخطير، هذا على المستوى السياسى، أما على الجانب الاقتصادى ومعيشة المصريين، فالشعب يترقب أن يتخذ الرئيس، العديد من الإجراءات التى تخفف العبء عن كاهله، خاصة أبناء الطبقة الفقيرة والوسطى، والذين طحنهم الغلاء، وقرارات رفع الأسعار التى تتخذها الحكومة "البليدة" كل يوم.

وأقترح رفع الحد الٱدنى للأجور إلى 15 ألف جنيه او أكثر، وأتفق مع المهندس نجيب ساويرس فيما ذكره فى هذا الشان، كما أطالب بتطبيق نفس الزيادة على بدل التكنولوجيا للصحفيين، وكذلك أصحاب المعاشات، المصريين . ياريس يستحقون أن يعيشوا بكرامة، وهذا لن يتحقق إلا بإطلاق المزيد من الحريات، وإطلاق سراح  المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، مصر الٱن بحاجة  لمصالحة وطنية.

لكن يظل فى المقابل القانون هو الحكم العدل بين جميع أفراد الشعب، الوزير قبل الخفير، إن الوطن لن يكون ٱمنا مطمئنا، إلا بالاصطفاف والترابط، وهذا لن يحدث مع وجود القهر والظلم، والفقر والجوع، وأكبر دليل على العوز والفقر مشاهد المصريين فى الانتخابات، وتفشى الرشا والمال السياسى.

من فضلكم فكوا الحزام شوية، اسمحوا للناس أن تتنفس، وتمارس حريتها بشكل طبيعى، وأن تقول رأيها بكل صراحة، طالما فى النهاية يصب فى صالح الوطن، ورحم الله عمر بن الخطاب الذى قال ذات يوم من أيام حكمه: "لاخير فيكم إذا لم تقولوها، ولاخير فينا إذا لم نتقبلها منكم" وأصابت امرأة وأخطأ عمر، الأمر الٱخر استبعاد الانتهازيين، والمنتفعين، والمطبلين، خاصة الإعلاميين، المفترض فيهم انهم ينقلون الحقيقة، وكفاية عليهم كده، وينبغى أن يتصدر المشهد الإعلامى الٱن، المدافعون عن أفكارهم ووجهة نظرهم، بدون حساب المكسب والخسارة، والتملق والنفاق الرخيص.
-----------------------
بقلم: جمال قرين


مقالات اخرى للكاتب

كلمة للرئيس