شهدت المنتخبات المصرية في كرة القدم هذا الموسم سلسلة من الإخفاقات المتتالية، بدءًا من المنتخب الشباب الذي فشل عبور الدور الثاني في كأس العالم، إلي الخروج المدوي لمنتخب مصر الثاني في كأس العرب 2025 برصيد نقطتين في الدورة التي تقام حاليا في العاصمة القطرية الدوحة.
أسباب الفشل:
وتعددت أسباب الفشل من مشكلات فنية وإدارية تسببت في تراجع المستوى والنتائج للمنتخبات.
- سوء الإدارة:
يتحمل اتحاد الكرة المصري المسؤولية الكاملة برئاسة هانى أبوريدة ، ولا بد أن نعترف أن الكرة المصرية تدار بطريقة عشوائية ومجاملات للأندية الجماهيرية، وغياب التخطيط وعدم وجود الرؤية الاستراتيجية طويلة المدى.
وفشل المسؤولين عن الكرة في تقليد الاتحاد المغربي لكرة القدم الذي استطاع تحقيق العديد من الإنجازات أخرها الفوز بكأس العالم للشباب.
وكان المدير الفني للمنتخب حلمي طولان قد خرج ليكشف أسباب خروج المنتخب من كأس العرب، بهذه النتائج،و ليؤكد: أن المسئول الأول في ذلك هو المسؤول الوحيد عن إهانة منتخب مصر في قطر وهو شخص واحد فقط، والكل يعرفه، هو من بيده أن يوقف الدوري أو لأ، ورفض إيقاف الدوري وضحى بسمعة مصر ومنتخب مصر والكرة المصرية.
- فرض أسماء بعينها:
هناك اتهامات بفرض أسماء بعينها على المدربين، واستبدال اللاعبين الذين كانوا يستعدون لخوض البطولة، مثل عدم انضمام لاعبي بيراميدز بسبب المشاركة مع الفريق في مباريات مؤجلة في الدوري. وكذلك انضمام عدد من اللاعبين الذين كانوا غير مؤهلين للعب ولم يتم تدريبهم أثناء الاستعدادات للبطولة.
- غياب الإحترافية :
تعانى الكرة المصرية من غياب الاحتراف الحقيقى، ورغم أن الدورى المصرى يصنف «محترفًا» إلا أن الواقع بعيد تمامًا عن الإحتراف الحقيقي، رغم أن لدينا مواهب مصرية نجحت فى منظومة الاحتراف العالمى فى مقدمتهم محمد صلاح ومصطفي محمد وعمر مرموش.
- غياب المسؤولين المتخصصين :
من بين كبار في الدوري المصري يظهر أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة في الصورة بوصفه المسؤول الأول عن تنظيم بطولتي الدوري الممتاز وكأس الرابطة المحترفة، رغم عدم مشاركته في أي نوع من إدارة المسابقات من قبل.فضلا عن أن عليه الكثير من علامات الاستفهام وتسببه في إثارة الكثير من الجدل وهو ما تناوله الاعلام كثيرا.
و فشل المنتخب لم يكن نتيجة مباراة واحدة، بل حصيلة تراكمات من سوء التنظيم وعدم التخطيط وغياب الانسجام الفني والإداري.
ما حدث في البطولة يجب أن يكون جرس إنذار قبل بداية كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2026.






