05 - 12 - 2025

رسالتي إلى الرئيس.. هذه حقيقة الانتخابات فى الصعيد بين تكريم البلطجية وإهانة الشرفاء

رسالتي إلى الرئيس.. هذه حقيقة الانتخابات فى الصعيد بين تكريم البلطجية وإهانة الشرفاء

مجددا وعبر هذه النافذة التى أشرف بالعمل فيها وتعلمت فيها كيف أقول كلمة الحق وإن كانت السيوف على الرقاب ولا ننظر إلى كلمة وعيد وتهديد لإنكارها وبل نضع هذه الكلمات ومن يرسلها إلى سلة الكلمات غير المجدية.

خلال الـ 48 ساعة الأخيرة تم إعادة انتخابات مجلس النواب فى 19 دائرة بالمرحلة الأولى والمعادة بقرار الهيئة الوطنية ونصيحة مباشرة وحادة من قائد هذه البلاد بشكل مباشر ودون وسيط.

وكما ذكرنا ولأن حظي العاثر جعلنى واحدا من اللاعبين غير المحببين داخل جبلاية "القرود" فى واحدة من أكثر محافظات مصر التى خرجت عن قطار القانون والالتزام فى كل شىء. 

فقد عدت مجددا إلى شهادة على عصر من تزييف إرادة الجماهير خارج المقار الانتخابية وصمت من يفترض ألا يصمت وبل مساعدة جماعية من أجهزة الدولة فى الدفع بوجوه كانت قبل أيام ولازالت محل تحقيقات قضائية بتهم التزييف ومقاومة السلطات وبعضها بالتظاهر بحمل السلاح  فى الشوارع وترهيب المواطنين.

فجاه قرر من لا أعلمه أن يريح دماغه كثيرا، ويفتح الباب للبلطجة والصوت العالي والسلاح ليقترب من "كارنيه الحصانة" وترك الباب مفتوحا لبيع الأصوات الحرام وتوزيع الأموال على بعد 20 مترا فقط، مع رمى معلومات هنا وهناك عن التعامل مع حالة أو أخرى دون التحقق من ذلك مطلقا، بل قرر السماح لهم حتى بإعادة جمع وطرح الارقام التى يرغبون فيها، وكأن حديث الرئيس لم يكن ولا تصويبات قد حدثت.

المواطنون فى الصعيد وأنا منهم حاولنا عبر صفحات التواصل وعبر المنصات الإعلامية التى نعمل بها مجابهة هذه التصرفات والتصدى لها والتشهير بمن يقوم بها، وكان الرد سريعا وعبر ساعة واحدة من غلق باب الاقتراع بإعلان تقدم كل من دفع واشترى ورفع سلاحه فى وجه الدولة وتلفظ على مؤسسات وطنية مهمة ومحترمة، واستمر الهزل لدرجة سماح اللجنه المشرفة على الانتخابات بعدم تمكين جميع وكلاء أبرز المرشحين الذين جابهوا هذه التصرفات من حضور الفرز، بل التهكم عليه ومحاولة اللجنة استدراجه لمناوشات عديدة وغير مفهومة، وقبل ذلك تم منعه من المرور على اللجان مثل كل المرشحين، والتضييق الشديد حتى حال مروره منفردا أمام اللجان، وانتهت حملة التحرش هذه من تجريده تماما من معظم الأصوات فى الانتخابات الماضية قبل أسبوعين ومحاوله إحراجه وتشويهه أيضا.

الغريب أن تصرفات الهيئة الوطنية كانت أغرب، فهى لا تستقبل شكاوى وتخفى رقمها الساخن ويخرج مديرها التنفيذى مهاجما من يتجرأ على الحديث عن مخالفات ومحاولة إلباسه لباس الجهل والتخلف، ومنحه هو والهيئة صك العلم والثقافة السياسية حصريا.

إن ما حدث فخامة الرئيس.. فى انتخابات محافظة قنا وخاصة أقصى شمالها يدعونا بكل فخر أن نصطف إلى جوار قامات سياسية وعلمية مثل د. مصطفى الفقى والقامة عمرو موسى وفريد زهران وكل المخلصين فى هذا الوطن، بضرورة إلغاء هذه المسرحية الهزلية التى تكررت فى 25 يوما مرتين وتطورت إلى الاسوأ بكثير، وبات استقرار الوطن أهم من كل أمر، وبات من الضروري تصويب قانون الانتخابات وقبله الدستور وقبل ذلك كله محاسبة كل مسؤول أو جهة تعتقد أنها تملك حق تزييف رغبة المواطن ومعاقبته وسحله وتهديده وكأنها سكنت مساكن إلهية لا نعلمها.

فخامة الرئيس.. إن استقرار الوطن يستحق قرارات قوية ولا يفعلها إلا القادة الأقوياء، وقولي دون تملق أنتم أهل لذلك، وبسطاء هذا الوطن وفقراؤه الذين انتهك عرض فقرهم فى الشارع يستحقون هذه القرارات ... منتظرون.
------------------------------
بقلم: عادل عبدالحفيظ 

مقالات اخرى للكاتب

رسالتي إلى الرئيس.. هذه حقيقة الانتخابات فى الصعيد بين تكريم البلطجية وإهانة الشرفاء