في إطار احتفال العالم بعد غدٍ باليوم العالمي لذوي الهمم، يُذكّر المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة رشا صالح، بواحد من أهم إصداراته حول فهم التوحّد، كتاب "المتفرد"، وهو العمل الذي وضعه باري م. بريزانت وتوم فيلدز ماير، وترجمه إلى العربية كل من زكريا القاضي وفكري محمد العتر، ليقدّم رؤية إنسانية وعلمية تعيد طرح السؤال الأعمق: كيف نرى من يختبر العالم بطريقة لا تشبه أحدًا.. لكن تشبه ذاته فقط؟
كتاب "المتفرد" يعالج بقوة أكثر الموضوعات صعوبة، وكيفية تأثيرها على المدرسة والمنزل والمجتمع. إن الشغف والتعلم والاستراتيجيات الداعمة، هي الأشياء الثلاثة الأساسية لكل من يريد أن يتعامل مع الشخص المتوحد، من معارفه وأقربائه، وهي جزء محوري من هذا الكتاب الذي تتحتم قراءته.
تأتي الدراسة لتؤكد من خلال تحليل علمي رصين، ضرورة إعادة النظر في الطريقة التي نرى بها الأشخاص ذوي التوحّد، وفي كيفية تقديم الخدمات المتخصصة لهم. فالكتاب موجّه إلى الآباء والأمهات، والمختصين، ومقدمي خدمات الإعاقة النوعية؛ وليس فقط لمن لديهم فرد متوحد في الأسرة.
وفي اليوم العالمي لذوي الهمم، يذكّر هذا الكتاب بأن التوحد ليس نقصًا.. بل طريقة أخرى لفهم العالم؛ طريقة تحتاج فقط إلى من يصغي، ومن يرى ما وراء السكون، وما وراء اللغة.






