توفي إلى رحمة الله الأستاذ عبد الرزاق مكادي نائب رئيس تحرير الأخبار الأسبق والكاتب بصحيفة المشهد، بعد حياة ثرية في العمل الصحفي.
وكتب مكادي مفتتحا صفحته على فيس بوك "أقول كلمة الحق وأمضي، مبتغيا مصلحة مصر" وقال الرجل كلمته ومضي . رحم الله الكاتب الكبير عبدالرزاق مكادي وأسكنه فسيح جناته.
وهذا آخر مقالاته للمشهد، كتبه قبل أسبوع واحد من رحيله
تصحيح المسار الانتخابى وحده لا يكفى يا سيادة الرئيس
18 - 11 - 2025
فى ظل حالة من "الغليان والرفض" الشعبيين واسعة النطاق كانت ومازالت تشتعل وتتمدد نيرانها بقوة فى الشارع المصري؛ حركتها حالات "مخجلة مؤسفة" من الفساد والافساد المتعمد من شرذمة من المرشحين؛ ومعهم اعوانهم من "سماسرة وتجار" الانتخابات الموسميين ؛ و تستر عليها من تستر من "الرسميين" والانتهازيين الذين راحوا يتغنون بجهل فاضح بشفافية الانتخابات؛ ويدافعون بنفس الجهل عن نزاهتها ؛ وبدعم وتاييد من اصوات اعلامية فضائية "فاجرة" احترفت "اللهط واللغوصة" على كل الموائد ؛ ممن يسبح اصحابها اصحابها فى" الأنانية والانتهازية" وتحركهم مصالحهم الضيقة الى حد" التعريض" الوقح الفج؛ جاء تدخل الرئيس السيسيى شخصيا خلال الساعات الماضية فى موضوع التلاعب فى العملية الانتخابية.
وكنت قد تساءلت قبلها بيوم واحد: كيف نطمئن لنتيجة انتخابات غالبية ناخبيها من الفقراء والمحتاجين الذين ساقهم الى اللجان سماسرة وتجار الانتخابات فى كل العصور.!ا؟
وهو تحرك من الرئيس نحسبه محمود ومطلوب لانقاذ حمرة وجه الانتخابات المريض الشاحب من كثرة التلاعبات راحت تتبدى وتنفضح "بجلاجل" عبر وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي صاحبة "العصمة والجلالة" فى إعلامنا الجديد..!! وبقدر ما يتطلع الشارع المصري الى إعادة تصحيح المسار الانتخابى بنزاهة وشرف المسؤولية الوطنية والاخلاقية ؛ فإنه لن يقبل بالتوازى مع ذلك باقل من محاسبة كل الذين "فرطوا" فى الامانة وانحرفوا بالمسار حتى انجرفت السفينة مع موجات الفساد ؛ وكادت تصطدم بصخور "الرشوة والتدليس" لتتفتت وتبتلعها الامواج العاتية ..لابد من اقتلاع وبتر كل الذين.الذين شاركوا فى تلك الجريمة بحق الوطن؛ مهما كانت مواقعهم وحصاناتهم ؛ واحسبه من الضرورى للاصلاح ياريس ايضا وبالمرة فتح ملف "ملايين أسعار الترشح " فى قوائم بعض الاحزاب ؛ لتطهير الساحة من شيوخ الطريقة "الشاذلية" اياها..!! ؛ دعونا نؤسس لمفاهيم وقيما "وطنية حيادية نزيهة" ؛ تقف على مسافات واحدة بحق من كل المرشحين..قيم تغرس وتدعم فى الناخبين بكل طوائفهم وطبقاتهم منظومة الانتماء وتعلى عندهم معانى الهوية الوطنية.. نريد تحرير ارادة وحرية الناخب أولا ونشعره بأنه "سيد قراره"؛ قبل ان نطالبه بالتوجه الى صناديق الاقتراع .."الجياع والمحتاجون والمرتشون " لا ينتجون انتخابات بنتائج مرضية يستقر لها العقل والوجدان ..
---------------------------
بقلم: عبدالرزاق مكادي






