18 - 11 - 2025

"السام" عليكم

لقد قلت كل شئ، ومللت الإعادة والتكرار  ..

.رفعت الأقلام وجفت الصحف.

في مقالي يوم ٢٨ سبتمبر الماضي تحت عنوان "وليمة الأيتام علي مائدة اللئام في واشنطن !" .. كتبت :" تلك وثيقة أخطر من وعد بلفور ، فإذا كان الوعد قد تحدث عن دولتين في فلسطين إحداهما عربية و الأخري يهودية، فإن وثيقة ترامب تعني تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، حين تشير إلي الحقوق الفلسطينية بإعتبارها مجرد "أمنيات" ، ودون إشارة إلي ما اكتسبته مسألة الدولة الفلسطينية من "اعتراف دولي واسع" .

وفي ٢٠ أكتوبر الماضي كتبت مقالا بعنوان : " ترزية السلام " جاء فيه : " هل يمكن لهذا الترقيع أن يخفي جريمة بحجم الإبادة والتطهير العرقي؟.

هل تقبل المقاومة أن تبيع سلاحها في حوانيت الترزية وبازارات الدبلوماسية الشرقية التي اعتادت علي البيع ، وبأرخص الأسعار ؟..

تقديري أن الأطراف العربية لديها قدر متسع من حسن النية ، لأن ما يبدو جليا هو أن النظام الصهيوني هزم هزيمة إستراتيجية في معركة غزة، وكانت زيارة نتنياهو الأخيرة إلي واشنطن محاولة لطلب العون من الشريك الأكبر، وربما تعكس كلمة ترامب في الكنيست بجلاء أن ما يسمي "خطة ترامب" لم تكن إلا صياغة من نتنياهو بمعاونة صهاينة البيت الأبيض كوشنر  وويتكوف وغيرهما .

أخيراً ، يقول أمل دنقل في رائعته : " لا تصالح " :

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشترى..:
-----------------------------
بقلم: معصوم مرزوق
* مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق


مقالات اخرى للكاتب