أدان عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، المهندس محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، الجريمة الإرهابية النكراء التي أقدمت عليها عصابات الاحتلال الصهيوني بإحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، في مشهد يعكس السلوك الوحشي لهؤلاء المتطرفين الذين لا يحترمون قدسية بيوت الله، وتطرفهم البغيض تجاه كل ما هو إسلامي.
وأكد عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المساس بدور العبادة - مثل المساجد والكنائس- والاعتداء على حرمتها جريمة نكراء، بعيدة كل البعد عن جوهر الدين والتعاليم السماوية التي تحض على إفشاء السلام والمحبة، لافتاً إلى أن هذه الممارسات لا تستهدف دور العبادة فحسب، وإنما تستهدف مشاعر أصحاب الديانة ومعتقديها ليس في منطقة محددة بل المؤمنين بالأديان في كل ربوع العالم ما يعمل على تأجيج الصراعات، كما أن الاقدام على مثل هذه التصرفات الغير مسئولة تشكل انتهاكًا فاضحًا لكل التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية، فضلًا عن الأعراف والقوانين الدولية.
وحذر الشبراوي، من خطورة الاقدام على مثل هذا السلوك الإرهابي في ظل حماية قوات الاحتلال، مطالبًا المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، والهيئات المعنية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها المستوطنون وقوات الاحتلال.
اعتداءات المستوطنين!
هذا وتتواصل الاعتداءات العنيفة للمستوطنين، حيث قاموا فجراً بإحراق مسجد الحاجة حميدة في بلدة ديراستيا بمحافظة سلفيت، وتُظهر التوثيقات تضرر جدرانه واحتراق المصاحف بالكامل. اللافت أن المنفذين تركوا رسالة للواء بلوت: "لسنا خائفين وسنقيم مستوطنة، واصلوا الإدانة".
وحادثة الإحراق تأتي ضمن موجة اعتداءات استهدفت فلسطينيين وناشطين خلال الأسابيع الأخيرة، وسط صعوبة أمنية في كبح الظاهرة، وندد سياسيون إسرائيليون بالحادثة، بينهم يئير جولان الذي وصف ما يحدث بأنه “إرهاب يهودي” ودعا الشاباك والشرطة للتحرك الصارم.






