اجتمع كبار المسؤولين من الصين ومصر إلى جانب نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين يوم الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في المنتدى الأول للاستثمار بين الصين ومصر، الذي هدف إلى استكشاف محركات نمو جديدة للتعاون الاستثماري وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
نُظم المنتدى بالتعاون بين سفارة جمهورية الصين الشعبية في القاهرة والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية وجمعية رجال الأعمال المصريين، ليكون منصة للحوار والتنسيق المشترك بين دوائر الأعمال، واستكشاف مجالات جديدة لتعزيز التعاون الاستثماري.
وجمع المنتدى أكثر من 200 شركة صينية ومصرية، وشهد تنظيم سلسلة من العروض التقديمية والنقاشات العامة، إلى جانب منتديات فرعية تناولت فرص التعاون في مجالات المنسوجات والطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي.
وفي كلمته خلال المنتدى، أكد حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، التزام مصر بتوسيع مجالات التعاون الثنائي مع الصين في مجالي الاستثمار والتجارة لتشمل مجالات أوسع وأكثر تنوعًا.
وأشار الوزير إلى أن مصر تسعى إلى إقامة علاقات تجارية واستثمارية متوازنة من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك لتكون موجهة نحو التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
ومن جانبه، أوضح لينغ جي، نائب وزير التجارة الصيني والممثل الصيني للتجارة الدولية، أن الصين حافظت على مكانتها كـ أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 13 عامًا متتالية، مشيرًا إلى أن منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في تيدا – السويس استطاعت جذب ما يقرب من 200 مؤسسة صينية تعمل في قطاعات متعددة.
وأضاف لينغ جي قائلاً: “نأمل أن تظل الصين ومصر صديقين مهمين وشريكين موثوقين على طريق التنمية، وأن نعمل سويًا من أجل تعزيز النمو المستقر والصحي للتعاون الاستثماري بما يخدم مصالح الشعبين.”
وفي كلمته، أكد السفير الصيني لدى مصر لياو ليشيانغ أن الصين تُعد حاليًا واحدة من أكثر الدول نشاطًا وسرعة نمو في مجال الاستثمار داخل مصر، موضحًا أن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين تتكامل بشكل وثيق مع رؤية مصر 2030، مما أسهم في تحقيق نتائج مثمرة في التعاون العملي بين الجانبين.
وأضاف السفير الصيني: “اليوم، يشارك أكثر من 100 رجل أعمال صيني في هذا المنتدى، جاؤوا حاملين معهم أحدث التقنيات، وقدرات التصنيع المتقدمة، ورغبة قوية في التعاون المشترك. كما نرحب بالمؤسسات المصرية لزيارة الصين والبحث عن فرص جديدة للتعاون.”
وشهد المنتدى عرض مجموعة من العروض التقديمية وحلقات النقاش، ركزت على تحفيز الشراكات الصناعية والتكنولوجية، ودعم التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والتحول الرقمي، وصناعة النسيج، باعتبارها من القطاعات الواعدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
كما أكد المنظمون أن المنتدى يأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التواصل بين دوائر الاستثمار الصينية والمصرية، وإيجاد آليات فعالة لدعم المشاريع المشتركة، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتوسيع قاعدة التعاون الصناعي والتجاري بين القاهرة وبكين.
ويُنظر إلى المنتدى الأول للاستثمار بين الصين ومصر كخطوة جديدة نحو توطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التكامل بين رؤية مصر التنموية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، في ظل علاقات تشهد نموًا متواصلًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي.







