احتفل البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، بعيد القديس لاون الكبير، شفيع الكلية الإكليريكية بالمعادي، حيث ترأس اليوم القداس الإلهي الاحتفالي، بمشاركة عدد من المطارنة ورجال الإكليروس.
حضر القداس رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي في مصر، و الأنبا باسيليوس فوزي، مطران المنيا والمنسق العام للكلية، والأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط، والأنبا بولا شفيق مطران الإسماعيلية ومدن القناة، والأنبا مرقس وليم مطران القوصية، والمطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والمطران جورج شيحان رئيس أساقفة القاهرة المارونية، إلى جانب المونسينيور أنطوان توفيق نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر.
كما شارك في الصلاة الأب روماني فوزي عميد الكلية، والأب إبرام ماهر نائب العميد، وأعضاء مجلس الكلية، وعدد من الرهبان والراهبات والشمامسة الإكليريكيين، وممثلون عن الرهبنات المختلفة.
وخلال الاحتفال، قام البطريرك بسيامة عدد من الشمامسة الإكليريكيين، فجاءت السيامات على النحو التالي:
درجة القارئ: سامح نادي، وماركو كامل (إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس)، نبيل سعد (القوصية)، وياسر ليشع (أسيوط).
الدرجة الرسائلية: مايكل وهيب (أسيوط).
كما ارتدى الثوب الإكليريكي كل من أنطون جورج (الإسماعيلية ومدن القناة)، وبطرس دوس، ومايكل وهيب (القوصية).
وفي عظته، عبّر البطريرك إبراهيم إسحق عن سعادته بمشاركة أسرة الكلية فرحتهم بعيد شفيعهم، واصفًا هذا اليوم بأنه "لحظة نعمة تتجدد فيها أمانة الله"، ومؤكدًا أن الكلية الإكليريكية ليست مجرد مؤسسة تعليمية بل مشتل للدعوات الكهنوتية تُزرع فيه القلوب لتتشبه بقلب المسيح.
وتوقف عند تاريخ الكلية التي تأسست عام 1899 بحي الموسكي قبل انتقالها إلى مقرها الحالي بالمعادي عام 1953، مشيرًا إلى أنها على مدار أكثر من قرن وربع من الزمان ظلت منارة للتكوين والخدمة في الكنيسة القبطية الكاثوليكية.
وتحدث الأب البطريرك عن أهمية حياة الصلاة والتمييز الروحي في تكوين الكاهن، قائلًا: "من لا يُصلي لا يعرف المعلّم الإلهي، ومن لا يعرفه لا يحبه، ومن لا يحبه لا يمكن أن يتشبّه به."
وشدد على أن الكهنوت في جوهره دعوة إلى المحبة والشركة، وليس انعزالًا أو فردية، قائلاً إن الكاهن مدعوّ لأن يعيش رسالته في حرية داخلية وشركة حقيقية مع الله وإخوته، لأن الكهنوت "خدمة نابعة من قلب المسيح تنعكس في حياة الكاهن وسط شعبه".
وفي ختام القداس، وجّه الأب روماني فوزي، عميد الكلية، كلمة شكر لغبطة البطريرك لترؤسه الاحتفال، كما عبّر عن امتنانه للسفير البابوي، والمطارنة، والآباء الكهنة والرهبان والراهبات على مشاركتهم في هذا اليوم المميز، مشيرًا إلى أن شعار العام الأكاديمي الجديد هو قول المسيح في إنجيل يوحنا: «لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا» (يو 17: 21)، مؤكدًا أن الوحدة التي يعيشها أبناء الكلية ثمرة للمحبة التي تجمعهم حول المذبح الواحد.
واختتم المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر بتقديم التهنئة للشمامسة الجدد، متمنيًا لهم حياة خدمة مثمرة ومملوءة بالنعمة في حقل الرب، بمعونة الروح القدس.








