أصدرت إيبارشية شمال ألمانيا للأقباط الأرثوذكس، برعاية الأنبا ديميان، بيانًا رسميًا مساء السبت ٨ نوفمبر ٢٠٢٥ (٢٩ بابة ١٧٤٢ ش)، أعربت فيه عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"التطاول والإساءات الصريحة" الصادرة عن حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يحمل اسم Robin Alfrid.
وقالت الإيبارشية في بيانها إن الحساب المذكور نشر منشورات "تتضمن إهانات مباشرة وتجاوزات لفظية" بحق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، إلى جانب إساءات "متعمدة وممنهجة" ضد الأنبا ديميان، أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر.
وأضاف البيان أن صاحب الصفحة يقوم بالدفاع علنًا عن شخص يُدعى باسم سام، مشيرًا إلى وجود "تنسيق واضح بين الطرفين في بث الإهانات والتشهير برجال الدين والكنيسة القبطية"، معتبرًا أن هذا السلوك "يمثل تجاوزًا جسيمًا يستوجب المساءلة القانونية".
وأكدت الإيبارشية أنها بدأت بالفعل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الحساب المذكور، وضد كل من يشارك أو يساند في نشر الأكاذيب أو التشهير برجال الدين والرموز الوطنية، استنادًا إلى أحكام القانون المصري المنظّم لجرائم النشر الإلكتروني وتقنية المعلومات.
كما أوضح البيان أن الإيبارشية تنسّق مع إدارة موقع فيسبوك لتعقّب الحساب الذي يستخدم "بيانات وهمية بغرض التضليل والإساءة"، مشددة على أنه سيتم اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات فنية وقانونية بالتعاون مع الجهات المختصة في كلٍّ من مصر وألمانيا.
وفي لهجة تصالحية، أعلنت الإيبارشية استعدادها لوقف الملاحقة القانونية حال صدور اعتذار علني وصريح من صاحب الصفحة والمذكورين معه، يُنشر عبر نفس الوسيلة التي صدرت منها الإساءات.
واختتم البيان بدعوة أبناء الكنيسة إلى "التمسك بروح المحبة والاحترام وعدم الانجرار وراء خطاب الكراهية"، مشيرة إلى أن المستشار القانوني للإيبارشية يتابع القضية أمام الجهات المختصة في البلدين لضمان سير العدالة.
وجاء في ختام البيان اقتباس كتابي من رسالة بطرس الأولى.. "غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً" (1 بط 3:9).






