02 - 11 - 2025

عجاجيات | جار المتحف المصري الكبير

عجاجيات | جار المتحف المصري الكبير

من حقى كمواطن مصري أن أفخر بافتتاح المتحف المصري الكبير وأن أفرح ككل المصريين وككل محبى مصر فى كل أنحاء العالم بهذا الإنجاز، ومن حقى أن أفتخر بصفة خاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير كواحد من جيرانه بالجنب باعتباري من سكان حدائق الاهرام المتاخمة والمطلة على المتحف والتى نالت الطرق المؤدية إليها الكثير من التطوير والتجميل بفضل المتحف مما يدعونا لشكر المتحف والدعاء لأجدادنا قدماء المصريين بناة الأهرامات.

حدائق الاهرام ببواباتها التى تحمل أسماء ملوك عظام من قدماء المصريين مثل خوفو وأحمس تتمتع بموقع عبقري فهى تشرف على الأهرامات الثلاثة والآن أصبحت العمق الاستراتيجي والجغرافي للمتحف المصري الكبير، مما يستدعى ويستوجب مزيد من الاهتمام بها ورصف شوارعها وتجميلها لتصبح بحق حدائق الأهرام ولتكون جاهزة لمن يفكر من رواد المتحف الكبير فى زيارتها ولو من قبيل الفضول والاستكشاف.

أتمنى من كل المسؤولين فى بلدنا إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لزيارة المتحف المصري الكبير، وقد يكون من المناسب التفكير فى أيام مجانية كل عام لزيارة المتحف، وأتمنى تنظيم زيارات طبقا لجداول محددة ومنضبطة لتلاميذ المدارس ولطلبة الجامعات للمتحف (الأسعار المعلنة لزيارة المتحف تشكل عبئا على أعداد كبيرة من الأسر المصرية)

وفى هذا الخصوص أتذكر بكل الفخر والامتنان الأستاذ وهيب ، استاذ التاريخ فى مدرسة طلعت حرب الثانوية والذى نظم لنا طلاب الصف الثالث أدبى زيارة مجانية للمتحف المصري فى ميدان التحرير، وهى الزيارة التى  احتفظ بذكرياتها رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن عليها... وما زالت كلمات الأستاذ وهيب رحمه الله ترن فى أذنى: الحضارة المصرية منظومة قيم وأخلاق  وعلوم قبل أن تكون شواهد مادية باقية مثل الأهرامات وأبو الهول

تحية لكل مهندس وكل عامل وكل معماري ساهم فى إنشاء هذا المتحف الكبير، وتحية لكل من فكر وخطط لإنشاء المتحف وبخاصة الوزير الفنان فاروق حسنى متعه الله بالصحة ومن شجع وساند الفكرة وبخاصة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك رحمه الله ومن واصل المشوار وأكمل البناء وحول الحلم إلى حقيقة.

وتحية لأجدادنا قدماء المصريين الذين تركوا لنا إرثا وميراثا ضخما يدعم اقتصادنا وقوتنا الناعمة وجعلنا محل تقدير العالم كله، والذين يضعونا فى اختبار صعب كى نثبت أننا أبناء بارين لهم  وقادرين على أن نترك لاحفادنا والأجيال القادمة ما يجعلهم يفخروا بنا ويترحموا علينا.
------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج


مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | جار المتحف المصري الكبير