30 - 10 - 2025

العالم يجدد موقفه: كوبا تنتصر مجددًا على الحصار الأمريكي في الأمم المتحدة

العالم يجدد موقفه: كوبا تنتصر مجددًا على الحصار الأمريكي في الأمم المتحدة

حققت كوبا انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما صوّتت 165 دولة لصالح القرار الداعي إلى إنهاء الحصار الأمريكي المفروض على الجزيرة منذ أكثر من ستين عامًا، في مقابل سبعة أصوات ضد واثني عشر امتناعًا عن التصويت.

ورغم الضغوط المكثفة التي مارستها واشنطن على عدد من الدول الأعضاء قبيل جلسة التصويت، والتي تُعقد سنويًا منذ عام 1992، إلا أن المجتمع الدولي جدد رفضه القاطع للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا، في خطوة تؤكد عزلة الموقف الأمريكي في هذه القضية.

واحتفى الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل بهذا الدعم الواسع، مؤكدًا عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن كوبا، الكريمة، الصامدة، التي لا تخشى الإمبراطورية المضطربة والوحشية والمنافقة، هزمت من جديد الحصار الأمريكي الإبادي المستمر منذ ستين عامًا.

وأشار دياز-كانيل إلى أن الضغوط الأمريكية نجحت في التأثير على عدد محدود من الدول، غير أن الغالبية الساحقة من أعضاء الأمم المتحدة وقفت إلى جانب كوبا ومن أجل الحياة والعدالة الدولية.

من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الكوبية أن التصويت لصالح القرار يحمل قيمة رمزية كبيرة، خصوصًا في ظل محاولات واشنطن الضغط على حلفائها للتأثير على النتائج، مؤكدة أن العالم بأسره بات يرفض السياسات القسرية التي تستهدف الشعوب.

ويعدّ هذا التصويت الثالث والثلاثين على التوالي الذي تُدين فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية شبه إجماعية السياسة الأمريكية تجاه كوبا، والتي تعتبرها الحكومة الكوبية السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية والمعاناة التي يعيشها الشعب الكوبي.

وأكد أحد الخبراء في الخارجية الكوبية أن: “هذا اليوم يُظهر مجددًا أن الحصار الأمريكي لا يؤثر على دولة واحدة فحسب، بل على ملايين الكوبيين وحقهم في التنمية والحياة الكريمة.

ورغم أن القرار غير ملزم قانونيًا، إلا أنه يمثل مطالبة أخلاقية وشرعية قوية تدعمها الغالبية الساحقة من دول العالم، ما يعكس الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء هذا الحصار الأطول في التاريخ الحديث.