أطلق رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس، مشروع الحزام الأخضر للعاصمة أربيل، عبر غرس أول شتلة زيتون إيذاناً ببدء العمل في واحد من أكبر المشاريع البيئية في الإقليم.
وشوهد مئات العمال وهم يستعدون للبدء بالمشروع في المساحة المخصصة بغرس الأشجار في محيط أربيل، بالتزامن مع مراسم إطلاق المشروع بحضور وزير البلديات والسياحة ساسان عوني والقنصل اليوناني نيكولاس ديميتريوس.
وأكد مسرور بارزاني في كلمة له خلال إطلاق المشروع، على مواصلة مسيرة البناء والتنمية مستشهداً بمقولة لجلال الدين الرومي " المطر هو الذي ينبت الزهور، وليس الرعد".
وأشار مسرور بارزاني إلى أهمية المشروع لسلامة البيئة وتنقية الهواء مثلها مثل الكثير من المشاريع التي أولى حكومته اهتماماً كبيراً بها.
وقال :"تمنينا أن نقوم بالمزيد، لكن للأسف واجهنا الكثير من العراقيل، بالرغم من ذلك وبجهود المسؤولين والقائمين على المشروع ودعمهم أصرينا على الالتزام وتنفيذ المشروع".
ورحب مسرور بارزاني بالمتطوعين وكل المشاركين وأرباب القطاع الخاص للمساهمة في إنجاح المشروع.
وأشار إلى أنه في كل مكان في العالم يرحل البشر من المناطق الصحراوية والجافة نحو المساحات الخضراء ونحو الأماكن الحية.
وقال: "نحن لا ننتظر حدوث المعجزات بل يجب علينا أن نصنع المعجزات ونبني وطننا".
ويُعد المشروع من المبادرات البيئية الاستراتيجية التي أطلقها رئيس الحكومة ضمن رؤية التنمية المستدامة، ويهدف إلى إحاطة العاصمة أربيل بحزام أخضر من الأشجار والنباتات لتعزيز المساحات الطبيعية، ومواجهة ظاهرة التصحر، وتحسين جودة الهواء.
ويغطي المشروع في المرحلة الأولى مساحة 4300 دونم، وسيتم خلال هذه المرحلة غرس أكثر من ثلاثة ملايين شجرة زيتون، تم اختيارها لما تتمتع به من قدرة عالية على التحمّل والقيمة الاقتصادية والبيئية.
ويمتد مشروع الحزام الأخضر لأربيل على طول 83 كيلومتراً وبعرض كيلومترين، ويتألف من ست مراحل رئيسية تشمل: " تحديد الحدود والمساحات المستهدفة.التسييج، تنظيف الأراضي، تهيئة التربة، إنشاء نظام ذكي للري، الشروع بعمليات التشجير.
ويشارك في المشروع مئات العمال والكوادر المحلية بشكل متواصل نهاراً وليلاً، ما ساهم في توفير فرص عمل جديدة، فيما تُنفّذ مراحل العمل تحت إشراف خبراء محليين ودوليين لضمان مطابقة المعايير البيئية العالمية، واستخدام أنظمة ري ذكية وحديثة.
وسيكون الحزام الأخضر بمثابة درع طبيعي يحمي العاصمة أربيل من التصحر والتلوث، ويعكس التزام إقليم كوردستان بحماية البيئة وتوسيع المساحات الخضراء.
