أكد مدير متحف الأرميتاج الروسي والمستشار الثقافي للرئيس فلاديمير بوتين، والمستعرب المعروف العاشق لمصر، ميخائيل بياتروفسكي، تطلع متحفه لإقامة تعاون ثقافي متميز مع المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف في القاهرة يُعد حدثًا ثقافيًا عالميًا طال انتظاره ويجسد عبقرية الحضارة المصرية القديمة والحديثة في آنٍ واحد.
جاء ذلك خلال استقبال بياتروفسكي في مكتبه بمدينة سان بطرسبورج، شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، ومدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي بالقاهرة.
وفي تصريحاته، هنأ بياتروفسكي الشعب المصري والقيادة المصرية على هذا الإنجاز الحضاري الفريد، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيصبح أيقونة عالمية بين المتاحف الكبرى، وسيسهم في تعزيز السياحة الدولية إلى مصر، وإبراز صورة مصر الحديثة أمام العالم.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف للآثار، بل معلم حضاري جديد يقف شامخًا بجوار الأهرامات، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع، مشيرًا إلى أن نقل نحو 45 ألف قطعة أثرية إلى المتحف، من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون والملك إخناتون، يمثل إنجازًا غير مسبوق على مستوى العالم.
وأعرب بياتروفسكي عن سعادته الشخصية بالتعاون المرتقب بين متحف الأرميتاج والمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا التعاون سيعزز العلاقات الثقافية والفنية بين القاهرة وسان بطرسبورج، وسيفتح آفاقًا جديدة للتبادل في مجالات العرض المتحفي والترميم والبحث العلمي.
من جانبه، عبّر شريف جاد عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال من جانب مدير الأرميتاج، مشيدًا بإجادته اللغة العربية وباهتمام المتحف الروسي الدائم بالحضارة المصرية، حيث يضم جناحًا خاصًا للآثار المصرية يحظى بإقبال واسع من الجمهور الروسي.
وأشار جاد إلى أنه عمل مترجمًا لوالد بياتروفسكي – المدير الأسبق لمتحف الأرميتاج – منذ 35 عامًا، والذي كان بدوره محبًا لمصر، وقال خلال إحدى زياراته للقاهرة مقولة لا تُنسى: «لو طال بي العمر سأقيم جناحًا آخر لمصر، لأنها تستحق أكثر من جناح».
واختتم جاد بالتأكيد على أهمية دعم فكرة التعاون بين متحف الأرميتاج والمتحف المصري الكبير، معربًا عن ثقته في أن سفارة مصر في روسيا بقيادة السفير حمدي شعبان ستضطلع بدور فاعل في تعزيز جسور التواصل بين المؤسستين الثقافيتين الكبيرتين.








