أحيت سفارة جمهورية باكستان الإسلامية في القاهرة فعاليات يوم كشمير الأسود بتنظيم ندوة بعنوان "كشمير تحت الحصار: روح تقرير المصير تتجدد في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند (IIOJK)"، وذلك بمقر السفارة اليوم.
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المفكرين والإعلاميين والأكاديميين والباحثين المصريين، الذين قدموا كلمات مؤثرة تناولت الأوضاع الإنسانية والسياسية في إقليم جامو وكشمير المحتل.
وأكد المتحدثون أن الإقليم لا يزال منطقة متنازعًا عليها بين باكستان والهند، وأنه لا يحق لأي طرف تغيير وضعه القانوني بشكل أحادي.
كما دعوا إلى تسوية القضية الكشميرية، التي تُعد من أقدم الملفات المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة وتطلعات الشعب الكشميري.
وأدان المشاركون بشدة السياسات القمعية للحكومة الهندية والإجراءات التي وصفوها بـ”الفاشية” والمعادية للمسلمين والكشميريين، إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في الإقليم.
كما استنكروا في كلماتهم الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، مؤكدين أن ما يحدث هناك يمثل جريمة إبادة جماعية بحق المدنيين الأبرياء.
وخلال الندوة، وجّه المتحدثون تحية إجلال لأرواح الشهداء في كشمير وفلسطين، مشيدين بصمود شعبيهما في وجه القمع الهندي والإسرائيلي، ومؤكدين أن إرادتهما الصلبة تمثل نموذجًا للإصرار على نيل الحرية والعدالة.
وفي كلمته، أعرب السفير الباكستاني بالقاهرة، عامر شوكت، عن تقديره الكبير لتضحيات الشعبين الكشميري والفلسطيني في نضالهما من أجل الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير، مشددًا على دعم حكومة وشعب باكستان الثابت لقضيتي كشمير وفلسطين.
وطالب السفير شوكت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على الحكومة الهندية من أجل التراجع عن إجراءاتها الأحادية وغير القانونية التي اتخذتها في 5 أغسطس 2019، ووقف سياسة التغيير الديموغرافي القسري في الإقليم.
كما أشاد بتوقيع اتفاق سلام غزة في مدينة شرم الشيخ، معتبرًا أنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وشهدت الندوة حضورًا واسعًا من المثقفين والصحفيين والطلاب وأبناء الجاليتين الكشميرية والباكستانية في القاهرة، الذين جددوا دعمهم لحق الشعوب في الحرية والعدالة.

















