حطت الدورة الثانية لمعرض النيابة العامة الليبية للكتاب رحالها بانتهاء فعاليته، فيما يعد المعرض امتدادًا ثقافيا لمعرض طرابلس الدولي للكتاب والذي بدأت فعالياته في ستينيات القرن الماضي، وظل هذا الملتقى الثقافي منارةً للمعرفة وملتقىً للأدب والفكر، يجمع بين دور النشر والقراء والمبدعين من داخل ليبيا وخارجها حتى بداية الثورة الليبية عام ٢٠١١ لتأخذ النيابة العامة الليبية عبر مركز البحوث الجنائية والتدريب على عاتقها اعادة بعث وتنظيم المعرض مرة اخري لتعود فعالياته إلى الحياة مرة أخرى عام ٢٠٢٤
اكتست طرابلس الناهضة من تحت ركام صراعات سياسية وجها جديدا وثوبا مطرزا بالمعرفة ونشر الثقافة عبر معرض للكتاب كان جسرا بين المواطن والعدالة.
شهد المعرض في دورته الثانية فعاليات ثقافية وندوات وعناوين لم يعهدها المواطن الليبي عن الحرية والكرامة الشخصية وحقوق الإنسان
وعن علاقة الدين بالوطن والانتماء ودور الفن والمرأة الليبية والعدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ودورها في أنسنة الصراعات وتصيد المتهمين في جرائم الحرب وآليات التصدي لظاهرة الإفلات من العقاب.
موضوعات شتى طرحت في جلسات وندوات المؤتمر حول الجرائم الإلكترونية وكيفية الحد منها وحقوق الطفل في التعليم والمعرفة وأثر الجرائم الإلكترونية على الطفل ودور الشباب في بناء المجتمع.
وكذلك دور القانون الدولي في الحد من الجريمة والعلاقات الدولية والتدخلات الخارجية ودورها في تزكية الصراعات
وعلاقة السينما بالأدب ودور كل منهما في تفعيل طاقات الشباب.
انتهت فعاليات المعرض ببيان صحفي يشكر الفاعلين على إنجاح الدورة الثانية مع وعد ان تكون الدورة الثالثة اكثر تطورا في سبيل لم الشمل الليبي وابراز وجه آخر لمنظومة العدالة التي ارتبط حضورها في الذهن العربي بإنزال العقاب وليس فتح باب نحو المعرفة والقراءة وترقي الفكر.











