مع اقتراب موعد الانتخابات.. يزداد الحديث بين الناس عن المرشحين.. وتتنوع الأراء بين مؤيد ومعارض.. وهذا أمر طبيعي وصحي في أي مجتمع ديمقراطي واعٍ.
لكن المؤسف أن البعض يحوّل النقاش إلى معركة، والاختلاف إلى خصومة، والرأي إلى عداوة.. فينسى الهدف الحقيقي من العملية الانتخابية وهو الاختيار الحر الواعي.
من حق كل مواطن أن يؤيد من يشاء.. ويعبر عن رأيه في حدود اللياقة والأدب كما يشاء، ومن حق الآخر أن يختلف معه دون أن يتعرض للتخوين أو الإساءة.. فلنجعلها منافسة شريفة.. تليق بوعينا وثقافتنا.. ونعبّر فيها عن ارائنا داخل الصندوق لا خارجه.
الديمقراطية الحقيقية تعني أن تتحدث عن مرشحك بإيجابية.
تبرز أفكاره ورؤيته.. لا أن تهاجم منافسيه أو تقلل من شأنهم.
فالحديث السلبي عن الآخرين لا يبني، بل يهدم.. ولا يقوّي مرشحك، بل يضعف صورة الجميع.
دعونا نُثبت أن الشعب المصري قادر على أن يمارس حقه الانتخابي بعقل واحترام، وأن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
فلنشارك، ونعبر، ونصوّت بضمير.. فالصندوق هو مكان التعبير، لا صفحات التواصل، ولا جلسات المقاهي.
خلي صوتك في الصندوق.. مش على الناس
-------------------------------
بقلم: أحمد صلاح سلمان







