22 - 10 - 2025

الفلسطيني إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة "نيوستاد" الدولية

الفلسطيني إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة

فاز الشاعر والروائي الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله بـ"جائزة نيوستاد الدولية للأدب"، وهي من أرفع الجوائز الأدبية التي تمنحها جامعة أوكلاهوما ومجلة "الأدب العالمي اليوم" منذ 99 عاماً، وتُعرف بلقب "نوبل الأميركية".

أعلن المدير التنفيذي للمجلة والجامعة روبرت كون ديفيس - أونديانو أنّ مهرجان نيوستاد الأدبي سيُقام في تشرين الأول/أكتوبر 2026 احتفاءً بنصر الله، وستُخصَّص جلساته لمناقشة أعماله ومسار الثقافة الفلسطينية. واعتبر أنّ فوز نصر الله "يمثّل لحظةً فارقة في إعادة النظر الغربية في الثقافة الفلسطينية". ويمثّل هذا الفوز المرة الأولى التي تُمنح فيها الجائزة لكاتبٍ يكتب بالعربية، وقد تنافس نصر الله مع مرشحين من أبرز الأدباء العالميين من الولايات المتحدة وفرنسا والصين وأوكرانيا واليابان وتركيا والسودان، بينهم إليف باتومان وماتياس إينار وجيسمين وورد ويوري أندروخوفيتش وصافية الحلو. 

وجاء فوز نصر الله بهذه الجائزة المهمة غداة إطلاق ترجمة روايته "أعراس آمنة" باللغة التاميلية، عن دار "سيراماي"  في مدينة تشيناي في الهند. وتعد التاميلية إحدى اللغات التي يعود أصلها إلى آلاف السنين، ويعترف بها لغة رسمية في كل من الهند وسريلانكا وماليزيا وسنغافورة، ويفوق تعداد المتحدثين الأصليين بها 85 مليون نسمة. وسبق إن ترجمت الرواية إلى الإنجليزية، التركية، الإيطالية، الكردية، المقدونية، وتصدر قريبا بالإسبانية بترجمة للدكتور مؤيد شراب. كما صدرت منها 18 طبعة عن الدار العربية للعلوم. ومُنح نصر الله "الجائزة العالمية للشعر" تكريما لتجربته الشعرية في المهرجان الدولي الخامس للشعر والآداب الذي أقيم في مدينة كهرمان مرعش التاريخية في تركيا للعام 2025. وأطلق رواية الشهر الماضي أحدث رواياته من معرض عمان الدولي للكتاب، وهي بعنوان "كل الأشياء الجميلة القابلة للكسر" وصدرت عن الدار العربية للعلوم (ناشرون). 

ولد نصر الله في عمان عام 1954 من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج (فلسطين) الواقعة 28 كم غربي القدس عام 1948. درس نصر الله في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات، وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس من مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين في عمان. يعدّ اليوم واحدا من أكثر الكتاب العرب تأثيرا وانتشارا، حيث تتوالى الطبعات الجديدة من كتبه سنويا، محققة حضورا لدى القارئ العربي والناقد أيضا، ومن اللافت هذا الإقبال من فئة الشباب على رواياته وأشعاره، كما تحظى أعماله بترجمات إلى لغات مختلفة، وإلى ذلك الكتب النقدية الصادرة عن تجربته، ورسائل الماجستير والدكتوراه المكرسة لدراسه إنتاجه في الجامعات العربية والأجنبية.