اختتمت فعاليات المنتدى العالمي لرؤساء البلديات لصناعة الخزف التقليدية لعام 2025 بمدينة جينغدتشن، التابعة لمقاطعة جيانغشي شرقي الصين، في حدث عالمي جمع أبرز المسؤولين والخبراء والفنانين في مجال صناعة الخزف التقليدي والفنون الحرفية.
في السنوات الأخيرة، اعتمدت مدينة جينغدتشن على ميزتها في موارد الثقافة الخزفية، واستندت إلى برنامج إقامة الفنانين الدوليين “يانغ جينغ بياو”، وهو مصطلح يُطلق على الفنانين والخزّافين وروّاد الأعمال والطلاب الأجانب الذين يعيشون أو يعملون أو يدرسون في المدينة، لجمع الحكمة الإبداعية العالمية.
كما استفادت المدينة من مشروع التبادل الثقافي الدولي “طريق الحرير للخزف” لبناء جسر للتبادل الحضاري، ونجحت في استضافة المنتدى الدولي لحقوق الطبع والنشر، وابتكرت في تنظيم “منتدى جينغدتشن”.
هذا العام، حمل المنتدى شعار "الخزف يتألق ألف عام ويتواصل مع العالم”، ودُعي أكثر من 350 ضيفًا من ممثلي المدن الصديقة، بما في ذلك روسيا وتركيا وكوريا وإيطاليا وكردستان، إلى جانب فنانين خزفيين من داخل الصين وخارجها وممثلي وسائل الإعلام الكبرى. وتناول الحوار ثلاثة محاور رئيسية: “تعزيز الثقافة والسياحة للجمال" "الانفتاح من أجل الازدهار"، و"توارث الحضارة".
شهد المنتدى جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية ركزت على تعزيز السياحة الثقافية، الابتكار في تصميم الخزف، واستدامة الصناعات التقليدية في المدن الحديثة.
كما شهد عدد من الاتفاقيات بين المدن المشاركة لتبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية وتسهيل التعاون المشترك.
وأشار منظمو المنتدى إلى أهمية حماية التراث الثقافي للحرف اليدوية ودور البلديات في دعم الحرفيين المحليين وتشجيع الشباب على المشاركة في صناعة الخزف، بما يضمن نقل المعرفة والخبرة بين الأجيال.
كما استعرض المنتدى أفضل الممارسات العالمية في تسويق منتجات الخزف ودمج التقنيات الحديثة مع الحرف اليدوية لتعزيز الجودة والإنتاجية دون المساس بالطابع التقليدي.
واختتم المنتدي بتأكيد المشاركين على استمرار التعاون الدولي وتبادل الخبرات للحفاظ على الإرث الثقافي ودعم الصناعات التقليدية، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والترويج للثقافة والتراث على المستوى العالمي.
مع انتهاء المنتدى، أعرب المشاركون عن رضاهم التام عن النتائج التي تحققت، مؤكدين أن جينغدتشن أكدت مجدداً مكانتها كعاصمة عالمية للخزف وجسرت جسور التعاون الدولي في مجال الحرف التقليدية بين مختلف البلدان.