قال الشيخ سالم الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الإمام السيد أحمد البدوي، اجتمعت عليه قلوب المسلمين علمًا ومحبةً، عبر قرون طويلة.
وأضاف الجازولي، أن الإمام البدوي كان إمامًا قطبًا ووليًّا عارفًا بالله، ووارثًا محمديًّا ربانيًّا، جمع بين الحقيقة والشريعة، وبين العلم الظاهر والباطن، وكان في العلم بحرًا لا يُدرَك له قرار، شهد له بذلك كبار العلماء والأولياء في حياته وبعد وفاته.
وأشار عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلى أن السيد أحمد البدوي بأنه سليل آل البيت النبوي الشريف هو تأكيد لما أجمع عليه المؤرخون والأشراف وعلماء الأمة، وأن نسبه الطاهر أثبتته الشهادات المتواترة جيلًا بعد جيل، فلا يجوز بحال التشكيك فيه أو الطعن في مكانته.
وأوضح الجازولي، أن الطعن في نسب أو ولاية الإمام البدوي يعد خروجًا عن المنهج العلمي والإنصاف، ومحاولة لزعزعة الثقة في تاريخ الأمة وعلمائها ومتصوفيها الأجلاء، مشددًا على أن الإمام البدوي أقام طريقته على الكتاب والسنة، وعلى مبادئ الصدق والصفاء وحسن الوفاء وتحمل الأذى وإكرام الوافدين والإحسان للمساكين.
وأكد عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن الأمة أجمعت على محبته وإمامته، وأن محبته وزيارته كانت ولا تزال علامة على الصلاح والخيرية، مشيرًا إلى أن ذكرى مولده تمثل رمزًا للوحدة الروحية والاجتماعية بين المصريين، يجتمع فيها الناس على المحبة والذكر والخير.