18 - 10 - 2025

ديوان عدنان الصائغ "مرآتان لوجه واحد" في سلسلة "الإبداع العربي"

ديوان عدنان الصائغ

صدر عن سلسلة الإبداع العربي (الهيئة المصرية العامة للكتاب) ديوان "مرآتان لوجهٍ واحد" للشاعر العراقي عدنان الصائغ، تضمن مرآة الداخل ( العصافير لا تحبُّ الرصاص)، ومرآة الخارج: (تكوينات). صمم الغلاف الفنان أحمد اللباد، والإخراج الفني أحمد مجدي، ويرأس تحرير السلسلة الشاعر علي عطا.

وعن الديوان، تقول الناقدة نشوة أحمد: من القصيدةِ يصنعُ الشاعر العراقي عدنان الصائغ مرآتين لوجهٍ واحدٍ، يعكسُ عبرَهما ذاتاً حالمةً متمرِّدةً، مزَّقتها الحروب، وشتَّتتها المنافي وأدماها ضياعُ الوطن. وبينما يبتعدُ بإحداهما مسافةً يتيحُها الزمنُ والجغرافيا والغربةُ، لتأمُّلِ المشهد الفاجع، وإعادة تكوينه، يلتقطُ عبر الأخرى صورةً للذاتِ الشاعرةِ نفسها، لكنَّها تعكسُ دواخلِها في لحظةٍ غابرةٍ هي تلك التي واكبتْ "الحربَ العراقيةِ-الإيرانيةِ" الطاحنةَ، حيثُ الألمُ لا يزالُ طازجاً ونازفاً، وحيثُ الأملُ والتحدي والتوقُ لغدٍّ أجمل. هكذا تنهضُ القصائدُ على ثيمةِ تأمُّلِ الذاتِ والآخر، من داخل التجربة، وعلى مسافة منها. يطاردُ الشاعرُ خلالها شعوراً يتراوحُ بين حنينٍ وفقدٍ، غضبٍ وخوفٍ، حبٍ وانكسارٍ، ثورةٍ ولا جدوى، ليوثّقَ عبرَ مراياهُ المتعاكسةِ الزمن الذي نحن فيه.

عدنان فاضل عبّاس الصائغ (1955)، ولد في مدينة الكوفة، عمل في الصحافة الثقافيّة محررًا ومسؤولاً ثقافياً، ثم رئيس تحرير. من دواوينه: "انتظريني تحت نصب الحريّة" 1984، "أغنيات على جسر الكوفة" 1986، "العصافير لا تحبّ الرصاص" 1986، "سماء في خوذة" 1988، "مرايا لشعرها الطويل"، "هذيانات داخل جمجمة زرقاء ونشيد أوروك" 1996، و"صراخ بحجم وطن" 1998. غادر العراق صيف 1993. وتنقل في بلدان عديدة، منها الأردن ولبنان، حتى وصوله إلى السويد خريف 1996 ثم استقراره في لندن منذ منتصف 2004 وهو يحمل الجنسية السويدية. عضو في اتحاد الأدباء العراقيين. واتحاد الأدباء العرب واتحاد الأدباء والكتاب السويديين ونادي القلم الدولي في السويد. شارك في العديد من المهرجانات الشعرية وحصل على بعض جوائز السويد الأدبية.

من أجواء "المرآة الثانية"، قصيدة بعنوان "طلقة": يهبطُ الغُصْنُ ثانيةً/ ثم يصعدُ / والبلبلُ المتأرجحُ منشغلٌ بالغناءْ / طلقةٌ / جُثَّةٌ / يقفُ الغُصْنُ، مرتجفاً لحظةً / ثم يَسْكُنُ / تصمتُ ـ في الغابِ ـ  كلُّ البلابلْ".

....