استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمكتبه في محافظة جدة اليوم، المفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية الجبل الأسود الشيخ رفعت فيزيتش، والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها أحوال المسلمين في الجبل الأسود وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين الوزارة والمشيخة الإسلامية، في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الصديقين في الشؤون الإسلامية.
وأكد آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، تسعى لنشر منهج الإسلام الوسطي المعتدل القائم على التسامح والمحبة والسلام، وخدمة قضايا المسلمين في شتى أنحاء العالم.
كما أعرب عن اعتزازه بمنحه وسام التسامح والسلام لعام 2023 من دولة رئيس وزراء الجبل الأسود الدكتور دريتان أبازوفيتش، خلال زيارته الرسمية مؤخراً والذي جاء تقديراً من فخامته للجهود التي تبذلها المملكة في نشر قيم الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف.
كما ثمن آل الشيخ بما حظيت به المملكة من دعم الجبل الأسود لترشح المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 وذلك خلال الزيارة الرسمية التي قام بها مؤخراً كما صاحب هذا الدعم إعلان دولة أخرى من دول البلقان والتي تكن كل تقدير للمملكة وقيادتها الرشيدة .
وأشار في ختام تصريحاته إلى أن ما تحقق من إنجازات مشتركة في جمهورية الجبل الأسود، ومنها بناء عددٍ من المساجد وتوسيع مجالات التعاون الدعوي بين الجانبين.
من جانبه، أعرب المفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية الجبل الأسود الشيخ رفعت فيزيتش عن بالغ سعادته بلقاء معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تمثل قبلة المسلمين ومركز الثقل الإسلامي في العالم، وتحظى بمكانة كبيرة لدى مسلمي الجبل الأسود، مشيرًا إلى أن التعاون القائم مع وزارة الشؤون الإسلامية أسهم في دعم العمل الدعوي وتعزيز قيم الإسلام السمحة في بلاده، وبناء المساجد وتنفيذ الدورات العلمية والدعوية التي تنشر الإسلام الوسطي وتعزز رسالة التسامح .
ونوه مفتي الجبل الأسود بزيارة الوزير لبلاده والتي تعد أول زيارة لمسوول سعودي وأثمرت في دعم المسلمين هناك وتعزيز التعاون لنشر التسامح والوسطية.
واختتم مفتي الجبل الأسود تصريحه بالدعاء أن يحفظ الله المملكة وقيادتها الرشيدة، وأن يديم عليها الأمن والازدهار والسلام، مثمنًا جهودها الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم.