رغم الجدل الدائم حول شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن زيارته إلى مصر، واستقبالها المتواصل لقادة الدول العظمى، يعكسان مكانة الدولة المصرية على الساحة الدولية، ويبعثان في النفس شعورًا صادقًا بالعزة والفخر.
فمصر اليوم لم تعد مجرد دولة في الإقليم بل أصبحت محورا دوليا يحظى بالاحترام والتقدير من مختلف القوى العالمية.
لقد خاضت مصر من قبل حروبا من أجل فلسطين ووقفت بكل شرف إلى جوار قضيتها العادلة.
وربما مرت بفترات صعبة قل فيها الدور، لكن ذلك لم يكن تقصيرا بإرادتها بل فرضته الظروف والتحديات.
واليوم تعود مصر لتقف مجددا في ظهر أشقائها ولكن بعقلانية وذكاء من خلال نهج الحكمة والسلام والدفاع عن الحقوق بالسياسة والدبلوماسية لا بالسلاح وحده.
ومع كل ذلك لم تتوقف مصر عن أداء واجبها الإنساني؛ فحوالي ٨٠٪ من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الشعب الفلسطيني جاءت من حكومة وشعب مصر في مشهد يجسد معنى الأخوة والدعم الحقيقي.
هكذا تبقى مصر دولة كبيرة تعرف متى تحارب ومتى تتفاوض، متى تصمت ومتى تتكلم وهي اليوم تكتب صفحة جديدة من صفحات الحضور المشرف في قلب الأحداث العالمية.
نحن اليوم نثبت بالافعال أن مصر أم الدنيا .. حفظ الله مصر وفلسطين وكل الأمة العربية.
--------------------------------
بقلم: أحمد صلاح سلمان
